( لَوْ كانَ مرَّ بِيَ الهَوَى ) :
لَوْ كانَ مرَّ بِيَ الهَوَى
مُذْ عَرَفتُ صَبابَتِى
مَا هَويتُ ومَا عَشِقتُ سِواكِ
ومَا تَجرعتُ المَرارةَ
حَتى زَادتْ عِلتِي
لتَملكتْ رَايةَ حُدُودي يَداكِ
لَوْ كُنتُ اعرفُ للغرامِ طَرِيقا
لَسَبحتُ بَحراً مُظلماً
ولَو آتيكِ غَرِيقا
أشْدُو إليكِ مُغنياً لَحنَ الخِلُود
أصِفُ العُيونَ وَسِحرَها
مُتلَمِساً وردَ الخُدود
ذَهبَ الجَفاءُ وَولَّى مَعهُ عَصرُهُ
مُذْ عَرَفتُكُ مُذْ عَرَفتُ هَواكِ
وَتوَلَّى مَعهُ سَوطُ العَذابِ وَقهرهُ
وَعَرفتُ طَعمَ الحُبِ مَعكِ مَلاكي
مَا ذُقتُ قَبلَكِ فِي الحَياةِ سُرُورا
وَما رأَيتُ فِي البُستانِ قَط زُهُورا
عِشتُ الحَياةَ مَرِيرةً كالعَلقَمِ
حَتَّى أتَاني هَواكِ سَاحراً مَسحُورا
يَأتينِي حُبُكِ فِي الصَّباحِ
وَفِي المَسَاءِ يَبِيتُ
يُحْيِي مَا بَقِىَ مِنْ بَقايَا زمَانِي
رِسْوَ الجِبالِ يَرسُو حُبُكِ مَا حَيِيت
مَعكِ الوِدَادُ ومَعكِ مَعكِ أمَاني
مَعكِ الوِدَادُ ومَعكِ مَعكِ أَمَانِي
بقَلم الشَّاعِر جَمَال زَكِي عِينَر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق