إلى متى الضياع
==========
تمضي الحياة ولا نعلم إلى أين
المصير ؟
سماءٌ متلبدة بالغيوم
ولا تمطير ...
أو جذوة من شعاع منير ...
يلوح من بين ظلمات الدهر ...
ويبقى دائما في قلوبنا نبض حزين
يجري خلف أمل واعد ...
أو حلم تسلق سماء الوجود
ليصل حدود المستحيل ...
ويندب بعبراتهِ لحظات الوداع
ايام الهجران وسنين الضياع
ليعود فارغ اليدين بعد طول
فراق
بلا متاع ... بلا إتراع ...
يلفه العطش والجوع وقت الرجوع
وعشرات سنين الأحلام
المتجمدة في شتاء ضل الطريق
إلى الحياة وصار يبحث عن الوجدان
أو عن وحي يلهمه الهدى
متى يصدق الوعد
وترجعين لنا ويعود ربيعك
الأخضر يستقر على ضفافك
ويزهر ورودا جديدة تتفتح بألوانها اليانعة
وتملأ السماء عبيرا
ولا تهاجر ...
المغامرة انتهت ورحلت إلى غير رجعة والأمن استتب ...
ولا حرب بعد اليوم بل الحب ...
ويعود الود بيننا ...
حلم طويل وليل أطول
لاترحلوا يكفينا
أحلام يكفينا تخطي
اللا معقول خسرنا
كل شيء والطريق مازالت
تندب المسير عكس التيار
ومازالت معظم الدروب عقيمة
والجفنات لم تحمل العناقيد
والندم موجود
وبتلات الورد لم تزل
تحت الشوك تنزف العبير من أكمامها وتعربد ...
تطرح عطر العودة والود
وتلعن أسراب الطيور
المهاجرة
التي هجرت سماء النهار
وشمسه المشرقة
قبل أن تغرد بلحن جديد
يكتب لها الخلود
ترمي أجسادها على الشطآن
وفي جدران الألوان الزرقاء
علامة الحقد
وقوانين الغدر في المهد
تمارَس عليها حياة الإلحاد
ودين الردة
متى نتعلم أن الأرض وطن
والسماء عقيدة وإيمان
وطاعة لواحدٍ أحد
عودوا فإن الحق موجود
لا تهاجروا فإن الله ودود
*********
بقلمي : عبد الرزاق سعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق