خانوا الحقيقة بالخيال
ياسائلا قلبي الحزين ولم تزل
قف لا تسلني ما الحكاية ما الخبر ؟
إني أرى وطني يموت ويشتكي
قسو الأحبة كيف يبدو كالحجر؟
وأراه يبكي بُعدهم وشتاتهم
وفؤاده قد ذاب منهم وانفطر
كم ينتظر أن ينتهوا عن غيهم
وعن المآسي والتنافر والخطر
لكنهم لم يانتهوا وقد انتهوا
عن ودهم ماعاد فيهم من أثر
غسلوا أياديهم من الحب الذي
كان الطريق إلى السلام المنتظر
خانوا الحقيقة بالخيال فلم يروا
غير التجافي والتناحر والشرر
وتباغضوا فغدى فؤادي مثلما
أنتم تروه ودمع عيني كالمطر
يجري على أوطاننا وجميعها
ثكلى تئن وقد أحاط بها الغجر
ماعاد فيها من جمال ولم تعد
بيضاء تسعدنا ولو حتى الصور
فلما تسلني والهموم تُحيط بي
وأنا وأنت نصيح من هول القدر؟
شاعرة الوطن
أ.د آمنة ناجي الموشكي
اليمن ١٩. ٢. ٢٠٢٢م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق