(( عِتابُ عاشِقةٍ ))
أمَا فِيكَ مِنَ الزَّهرِ خِلَّةً ،
إذَا ذَبُلَ أريجُهُ ، عَطَّرَ الرِّيحْ
فهَجرُكَ ، أذبَلَ زَهرِي ، و
بَعثَرَ أحلامِ القلبِ الجَرِيح
رَغم نارُ جُفوني وسُهد عُيُوني
كفَيتكَ القَدْحِ ، زِدتُكَ المَدِيحْ
فَيَومَ كُنتَ نَضِرًا كورُودِي
أتيتَ مُختَارًا ، بَلسَمًا مُرِيحْ
أطفَأتَ جَمرَ الرَّغبةِ عِنَاقاً
فتغزًَلت هُيَامًا ، شِعرًا فصِيحْ
ونٕظمتَ القَصيدَ بقوافي الحُسنِ
فخَجِلتُ مِن غَزَلٍكَ الصَّرِيح !!
كمْ توسَّلتَ الصَّفحَ ، مِن
قلبٍ جَوَادٍ ، بالحُبِّ مَلِيح
إن كنتَ قد صَدَّقتُك وَلهَانًا
آلمَتنِي خِيانَتُكَ ، قولًا وتلمِيح
أكَذِّبُ الناسَ فِيكَ ظَنًا ،
وأنا مِنكَ ، إمرَأةٌ ذَبِيحْ !!
أتجَمَّلُ ، فإذا الإهمالُ بنَاظِرَيكَ
ولِمَ تُسابِقُ الذُّبابَ إلى القَبِيح ؟
أبكَيتنِي ، فإذا الشَّماتَةَ بِعينيكْ
ياقلبًا بالحُبِِّ ، بخِيلٍ شَحِيحْ
فَجأةً ، حَرَمتٕنِي دِفْءُ يَدَيكَ
وَأطلَقتَ سَاقَيكَ تُسَابِقُ الرِّيحْ
إذهَبْ غَيرَ مأسُوفٍ عَليكَ
فكثِيرُ الرِّجَالِ ، يُوزَنُ بالصَّفِيح
**********
د.صلاح شوقي............ مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق