مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الأحد، 20 فبراير 2022

عتاب عاشقة للشاعر المبدع صلاح شوقى

 (( عِتابُ عاشِقةٍ ))

أمَا فِيكَ مِنَ الزَّهرِ خِلَّةً ، 

إذَا ذَبُلَ أريجُهُ ، عَطَّرَ الرِّيحْ


فهَجرُكَ ، أذبَلَ  زَهرِي  ،  و

بَعثَرَ أحلامِ القلبِ الجَرِيح


رَغم نارُ جُفوني وسُهد عُيُوني

كفَيتكَ القَدْحِ ، زِدتُكَ المَدِيحْ


فَيَومَ كُنتَ نَضِرًا كورُودِي

أتيتَ مُختَارًا ، بَلسَمًا مُرِيحْ


أطفَأتَ جَمرَ الرَّغبةِ عِنَاقاً

فتغزًَلت هُيَامًا ، شِعرًا فصِيحْ


ونٕظمتَ القَصيدَ بقوافي الحُسنِ

فخَجِلتُ مِن غَزَلٍكَ الصَّرِيح !!


كمْ توسَّلتَ الصَّفحَ ، مِن 

قلبٍ جَوَادٍ ، بالحُبِّ مَلِيح


إن كنتَ قد صَدَّقتُك وَلهَانًا

آلمَتنِي خِيانَتُكَ ، قولًا وتلمِيح


أكَذِّبُ الناسَ فِيكَ ظَنًا ،  

وأنا مِنكَ ، إمرَأةٌ ذَبِيحْ !!


أتجَمَّلُ ،  فإذا الإهمالُ بنَاظِرَيكَ 

ولِمَ تُسابِقُ الذُّبابَ إلى القَبِيح ؟


أبكَيتنِي ، فإذا الشَّماتَةَ بِعينيكْ

ياقلبًا بالحُبِِّ ، بخِيلٍ شَحِيحْ


فَجأةً ، حَرَمتٕنِي دِفْءُ يَدَيكَ

وَأطلَقتَ سَاقَيكَ تُسَابِقُ الرِّيحْ


إذهَبْ غَيرَ مأسُوفٍ عَليكَ

فكثِيرُ الرِّجَالِ ، يُوزَنُ بالصَّفِيح

              **********

د.صلاح شوقي............ مصر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق