مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021

أحمد المقراني يكتب " اللعبة الخطرة "


 اللعبة الخطرة

اللعبة انكشفـــت خيوطهــــا برزت°°°للسطح حيث العُداة بالعِـداء عَدت

أفعى الصحاري بناب سُمها زحفت°°°نحو الديار لهـدم أسّهـــا أملــــت

تسعى لقسمتــــــــها تسهيلا للقمتها°°°لدرس الفـــــردوس الفقيـــد وعت

زرع الشقاق يشظّى صـم لحمتــها°°° وحينها فانكسار أمــرٌ به وصفـت

شرع العدى ديدن الوحدة يخـربها°°°وعندها فمناه بالـخلف قــد حققــت

فرق تسد شرعــــــة سلاح كائدنا°°°بها أذلّ كراما جباه بهـــا ركعــــت

يا أمة كبـّــل الأعــداء ساستــــها°°° إلى الكــــــراسي بحبل ذلِّها رُبطت

ثمار وحدتنــــا عـــــــز وطمأنة°°°به العــــدو هــوى جهــــوده فشلــت

لا عـــز يسعى لنا في ظل فرقتنا°°°يسعى الفخار لنا إذا النفوس صفــت

فهل إلى يقظة تزيـل كربتــــــها°°°هو الشباب أمل شعوب به وثقــــــت                

الله ينصرنا بشــــــرى تطمئننـا °°°في وحدة الصف بالنضــار قد لحمت

 قال تعالى :وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. آل عمران 103 

آية كريمة من الآيات التي تأمر وتحظ المؤمنين على الوحدة والتآلف والتآخي .بين فيها تعالى فضل الأخوة الحقّة والانسجام، وذلك ما يوفر أسباب الرقي والازدهار بفضل نبذ التشاكس والتناحر والتفرغ للبناء والتشييد، وخلق أسباب الرفاه.والدليل على ذلك الأمم التي اتحدت والتحمت نراها اليوم تسود العالم وتتحكم في مصائر الشعوب.

ما جاء في الآية الكريمة والعديد من الآيات التي لم أذكرها لم يعجب أعداء الأمة ومن ارتمى في أحضانهم من خونة الأمة. فعملوا على عكس ما ورد في الآية:أذكوا نار الفرقة وأشعلوا نار العداء،وعملوا على محو وشائج الإخاء، ودفعا بضحاياهم إلى الهاوية،اعتمدوا في خططهم ومؤامراتهم على الدرس الذي لا ينسى درس الفردوس المفقود ،حيث عمل أعداء الأمة في الأندلس على تفريق الإخوة ودق إسفين البغضاء بينهم فكثرت الإمارات والممالك وأذكي الخلاف بينهم، مما جعل البعض يتعاون مع الأعداء على البعض وبذلك هزموا وطردوا شر طردة، وأصبح عزهم أثرا وذكرى بعد عين.

اليوم نرى الأعداء يطبقون نفس الطريقة بأسلوب أكثر مكرا وخبثا فإضافة إلى زرع الفتن بين الإخوة من أجل تفتيف جهودهم ليسهل ازدرادهم ، نراهم عمدوا إلى العقيدة من أجل النيل من قوتها فأدخلوا عليها روح العصر وأصبح عاديا رؤية الشيخ المعمم الذي يمثل الحزب الإسلامي ومن أكبر مسؤوليه يراقص غادة هيفاء بشعرها الذهبي المترامي على جيد المرمر والصدر النافر،وقد أمسك بيدي اللجين برشاقة ولطف والابتسامة والرضا يوشحان وجه الشيخ المفتون.كل ذلك من أجل أن يرضى عنه من وضعوا نظرية عصرنة الدين وأمركة العقيدة واليقين.لكن ذلك يرجع لإرادة الشعوب. مادونا الأفغانية التي حاولت بإرادة أمريكية أن تخترق العقيدة وتعصرن نساء أفغانستان كان مصيرها الفرار بجلدها على متن طائرة عسكرية.

منهجية التفريق والتفتيت لم تترك من المجتمع الإسلامي مجموعة إلا وتسللت إليها لتفسدها انطلاقا من الأسرة إلى الدول والحكومات بأنواع نظمها وهي بالمرصاد لكل بادرة تقارب وامتلاك أسباب المنعة والقوة.وأخر تقليعة احتجاج الصهاينة ومن ارتمى في أحضانهم على تعاون الجزائر مع إيران وتبادل الخبرات.مع كل ما ذكر لازالت أسباب الفرقة تضرب مصالح الشعوب والمكاسب وتحقق للأعداء الأهداف والمآرب.نسأل الله أن يوقظنا من نومنا وأن يفتح أبصارنا على مؤامرات أعدائنا. أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق