مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الجمعة، 4 مارس 2022

فواصل من انتظارك بقلم الراقى عيسى نجيب حداد

 فواصل من انتظارك


كطاؤوس اعمى

تبختر بين نوافذي

يا حبيبا ضاع بالمتاهة

انني ارتقبت قاطرة مرورك

ففاضتني مشاعر جياشة باستنفار

تسكعت مع المارة متخفية عسانى اراك

ايها الذاهب الى لقاء الصدفة لا تتحول عني

جندية انا في محاريب معاركك المفتعلة بتعمدي

تعال لتأسرني سجينة بين قضبانك طوعا او بالغصب

لا يهمني سوى البقاء معاك اي كان الوصف مني ولو بسجن

انا بكلتا الحاليتن سجينة عشقك اذا كنت كحرة او اسيرتك 

تتلوعني رغبات حضورك ايها القاسي الطباع كلما تنازعناها

ببحور الاشواق تبحر اليك كل قواربي لكنها تعود المنكوسة

مملؤءة بحنينها تاتيك محملة لكنك تفشل ابحارها بالعاصف

يا قاسي القلب تمهل الحضور لو مرة عساني اضمك بحضن

يملاءه الاستدفاء بممرات جليدك القارص كلما ابتعدت عني

مرهونة سنين عمري اليك مع خجلها منذ لحظات صباي الم

تعالني كلما رنك جرس اللقاء لحضور الحصص الخاصة فيك

ليتها الاماني ان تسعف الارتماء على حجرك المهجور بدوني

الم الفراق صعب يا هذا لكنك لا تتعرفها الاحساس والشعور

مضروبة كفيك ببعضها بساحات الهجران مرارة يوم الانتظار

لن يتساوى فيه الداخل والخارج على مسامات الصلح بنزاع

اهجر كيفما تشاء وبالنهاية اعلم بانها لن تدفيك الا احضاني

انا بركان هواك العاصف بدواخلك لكنك تخمده تطوع بالعمد

يثور عليك غير اسف يوم تحرره من فوهات انتظار لقيودك

نعم انتظرك على قارعة طريقك المجهولة بغير خجل لمرات

سارسمك على بوابة امنياتي فارسي المرغوب فيه باحلامي

ربما تنتهزني فرص معك اراقصك حبيبا في ساحات افراحنا

ساعتها سازفك عريس عمري على سجلاتي الماسورة بقصد

حيث لن تضيعك الثواني من اقفاصي الذهبية لتكون حبيبي

فاعتمر بمحراب هواك حبيبة تتفوق عليها رغبات من امتلاك


                                   المفكر العربي

                               عيسى نجيب حداد

                                 نورمنيات العشق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق