كغيمة صيفٍ
هناك في السماء رأيت البدر
يمد يده ليجمع النجوم اللامعاتِ
ليفرح القلبَ ويسعده
ويمسحَ دمعَ العيون
ليأخذنا بعيداً خلفَ سحابَ الأنينِ
ليُبعدنا ويطفئ لهيبَ السنينِ
ويكتبُ لنا ذكرياتنا في سِجِلٍ جديدٍ
كألف ليلة وليلة في الزمنِ البعبدِ
وتتسمر الأصابع في تدوينِ الكلامِ
ويجفُ الحِبْرُ من كثرةِ الملامِ
فتقومُ العيونُ بتقديمِ حبرٍ
يكوي ويحرقُ كحرِ جمرٍ
وفي غَمرةِ شوقٍ مني لمستُ
تجريحَ قلبي الحنون فخفتُ
شعرتُ إن مكاني حَجبتُهُ الظلالُ
وما كشفَتْهُ لي عيونُ الخيالِ
فَغَرِقتْ عيوني بلهيبِ البكاءِ
لمّا كَشَفتُ عَتمَ الصفاءِ
عَرِفْتُ إنَ الحبَ كلامً
مُجَرَدَ وهماً وسطَ الزحامِ
كَغَيمةِ صيفٍ بِسرعةٍ تذوبُ
أو كَشمسِ شتاءٍ عندَ الغروبِ
ياحبيبي أنا
د. انعام احمد رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق