مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الجمعة، 13 نوفمبر 2020

(( هوَ ذا العِراقْ ؟؟!!)) للشاعر رمزي عقراوي

 

18= (( هوَ ذا العِراقْ ؟؟!!)) للشاعر رمزي عقراوي
شعوبٌ تُجِدُّ وتَنْشَطُ في حياتِها
– ونحنُ لم نزلْ
نمزَحُ ونلعَبُ
أممٌ تُسابِقُ الرِّيحَ
وتحيا في نعيمٍ ودلالٍ
ونحنُ لم نزلْ
نُراوِحُ في مكانِنا ونطرُبُ
دولٌ واعيةٌ
تسيرُنحوالحضارةِ
ونحنُ لم نزلْ
ننحني ونركعُ كالعبيدِ
لأصحابِ العمائمِ ---
وإلى المقابرِ نتوَثَّبُ !؟
ثمّةَ شعوبٌ
تُخطِّطُ لِمُستقبلِها الوَضَّاءُ
وتُجاهِدُ في سبيلِ إسعادِ أبنائِها وتَغلبُ
ونحنُ لم نزلْ
نتَحاكَمُ
على أحداثٍ غريبةٍ عجيبةٍ
حصَلتْ قبل قرونٍ
ونَظَلُّ نكذِبُ !!!
فمتى يكونُ
لنا شعبٌ مُخلِصٌ صادِقٌ
يقودهُ ( زعيمٌ اسطوريٍّ ) أغلَبُ ؟؟؟
وها نحنُ نعيشُ
كما تعيشُ الطُّفَيلياتُ
على أجسادِ البهائمِ والطُّحْلُبُ !!
عالَّةٌ على الدُّنيا
نغرَقُ في بحرِ الظلمِ
والظلامِ والظلماتِ ونرسَبُ ؟؟
مُتطفّلين- مُتذبذبين – مُتخلّفين-
وَشَرُّ ما قتلتِ النفوسُ الطّامِحةَ التّذبذبُ
حيث يَنتشرُ الخوفُ
والتّطَيرُ والتّخاذُلُ بيننا
ونتشاءَمُ كالغُرابِ ونَنْعَبُ
نُفَضِّلُ الدُّوَلَ الجِوار
رُغمَ حِقدِها
كي تتحَكَّم بمصيرِنا
وإلى ( أجِنْداتِهِم ) نَتَحَبَّبُ ؟؟
نُحِبُّ الأجانِبَ
أنْ يتلاعَبوا بأوطانِنا
وأنْ يَنهَبوا خيراتِنا
ناسين
أنَّ حَتْفَنا بهِم يَتقرَّبُ ؟؟؟
مُتخاذلين !
مُنبَطحين !
مَذلولين !
كما هو التَّعَنُّتُ
والتّمييزُ والشوفينيةُ والتَّعَصُّبُ !!!
إنَّ العِراقَ !
بما يجري فيه ِ
من كوارثٍ وحروبٍ مُفتعَلةٍ
ومآسٍ وَطائفيةٍ
فالدخلاءُ يَعمَلونَ ضِدَّهُ ويُؤلِّبُوا !!
هوَهذا العِراقُ !
كبيتٍ عظيمٍ
على يَدِ الغرباء
أو من وراءِ الحدودِ
مما جَنَوْا يَتَخَرَّبُ ؟؟!!
21=9= 2017( واحد محرم الحرام عام 1439للهجرة )
((( للشاعر رمزي عقراوي )))
=============================
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق