مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الخميس، 12 نوفمبر 2020

زخم الآهات بقلم : محمد علي حسيسني

 

✨♦✨ زخم الآهات ✨♦✨
كل أمسية أحكي
للقيثارة عنك وأروي
حتى يغفو الناي وينام
لتستيقظ أحلامي
أتراه حبيبتي طيفك
الّذي يزور رؤياي
فيقض مضجعي
أمد يدي فأنتشل قلبي
من مواطن أضلعي
ومن براثن كومة
زخم و زحام الآهات
يصارع بدقاته
زحف السنين الآتية
من عواله العدم
لتبقى نفحات الحياة ..
تعمر ثنايا الروح
لتسمو وتصعد الأعالي
أتسائل بغرابة
كيف تطايرت
أوراق خريف عقود
دونت فيها فواصل ونقط
شروق وغروب أيامي
تناثرت بكل مكان
فبصمت أسطح الذكرى .
مواسم القطاف
غيرت تواريخها
وما عادت العذارى
تكثرت لذفئ
شتائها القارس
وهي تعانق أرصفة
شفاه أصبغتها الليالي
بألوان داكنة حزينة
ليال بدون فجر او غروب
غاب فيها طيف حبيبي
أرتق شرخ جرح قلبي
بخيوط من نور الأمل القاتم
لعل رياح الجنوب تمطر
ألياف قطن المنخفضات
من رداد و ثلوج المرتفعات
ولتروي ظمأ فؤادي
يوم يطل بدري الغالي
هبي يا رياح واعصفي
يا أمطار الرمضاء
فلن أكثرت ولن أبالي
أنا مجرد إسم حرر
على شهادة ميلاد
زغردت له الدفوف
وشقشقت له السنونوات
أنا خلاصة عمر دون
على شهادة وفاة
نعته الغربان يوم رحيلي
لن أرحل من دون
أن أتسلق ابتسامات
من بريق عينيك
ويذوب في حناياها
لظى شوقي و غرامي...
✨♦✨♦✨♦✨
بقلمي : محمد علي حسيسني
الدار البيضاء في 11 نوفمبر 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق