عيني على بلدي
------------- د.صالح العطوان الحيالي. العراق. 29.10.2020
منذ قدم التاريخ
ومن كثرت احتلال بلدي
مرة يحتل من الشرق
ومرة من الشمال
ومرة هولاكو
ومرة الانكليزي
ومرة الامريكي
صار لكل رجل حكاية
وصار لكل امرأة قصة وغصة
شهد بلدي فترات مظلمة
نهض منها متعافيا
في بلدي دخل الاحتلال
في بلدي شاع الانحلال
في بلدي الام تقتل أطفالها
في بلدي اب يقتل أطفاله
في بلدي كثر الانتحار
في بلدي كثر الطلاق
في بلدي قصص رديفة
في بلدي احداث مخيفة
تفوق الخيال
بوجود رجاله الفقهاء
ورجاله الامناء
و رجاله الاصلاء
و الرجال الذين تحملوا العناء
ورجاله الذين تحملوا البلاء
ورجاله الذين سهروا الليالي
ورجال راياتهم اعالي
ورجال حقهم غالي
لتاهت وضاعت اركان الغوالي .
في بلدي رجال سيبنون الصروح
وفِي بلدي رجال ...سيوفهم باقية
وهمتهم عالية عين الوضوح
في بلدي لن يدوم الظلم والفقر
ولن تدوم الالام والجروح
شدة وتزول
وغيمة وتعدي
فِي بلدي شباب مؤمنون
ما ينامون على ضيم
وما تغفي لهم جفون
فِي بلدي شباب مبتلون
فِي بلدي شباب فقدوا الارجل
والايادي و العيون
فِي بلدي شباب فقدوا الديارا
وفِي بلدي شباب ابقوهم حيارى
وفِي بلدي شباب افترشوا القفارا
وفِي بلدي سيدفن الاعداء والغرباء
وفِي بلدي تبقى ديارالصالحين الانبياء
وفِي بلدي رجال رمزا للوفاء والعطاء
تبا لاهل المكر والبغاء
والكذب والرياء
والقول لاهل الحكمة والصلاح
والعقل والمعرفة
وهذا ليس قول ولكن املا
املا بالله العلي القدير
سيفوق القول اقوال الشعراء
ويصبح بلدي ديار ا للسعداء
امهليني ...يا بغداد
ارضك لن تتحمل هذا العناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق