الشريد للشاعر اشرف الكيلانى
لزيم الطريق منازله العراء فلا قصر او مغنى او خباء
تعزل طوعا ام على كره وكلاهما فى الماساة سواء
ليس له فى الوجود انيس ورب مؤانسة مغبتها الشقاء
حكيم بلا ماوى شريد ومتى كان للحكما ايواء
له الارض الف موافق ووحدته مشارب وغذاء
ماتبرم يوما من غبار لان امه وملاذه الغبراء
وما طلب من دهره سكنا فنعيمه ان يسكنه الخلاء
لسان حاله بالعظات ناطق وانعم بحكمة لسانها الفقراء
يقول انى للبؤس شعار وهكذا يرنو الى الاغبياء
ويحسبنى الغر المحمق مهملامالى بيت اوغطاء
لى ثوب واحد يسترنى فى القيظ وان بادرنى الشتاء
مطاعمى ملوثة بالتراب ورب قرى كان فيه دواء
انى اسعد الناس ان تعلموا اين مثلى الطيور والسعداء
اولى بكم ان تحسدونى اوادعوا لن يزايلكم شقاء
انى اعتزلت دنياكم وباسها فما فيها صفاء اونقاء
بنيت على اساس مؤثل من الغش وبانيها الرياء
كناطحة السحاب بغير اس تهوى ان لامسها هواء
لا املك بيتا ولا مالا ولكن لا يبارحنى الهناء
ليس لى جار يزاحمنى ولا صديق ولا اعداء
ولا اهل اكلوا تراثى ولا تلادى ينهبها الادعياء
ومالى زوج تنغص عيشى ولا عشير تجارته الوفاء
ولا مصنع يخرب او يعمر ومالى ولاء ومالى براء
واذكر بالخير من احسنوا ولا اعرف بالناس من اساؤا
واتفرس فى وجوه الناس حبا وليس لى عن محبتهم غناء
واخلو بنفسى متدبرا واشكر الله فانهاال نعماء
وان حياتى بلا ماوى خير من حياة حربها شعواء
ان نكونوا من راحةالبال عراة فبم تغنى المنازل والغطاء
الشاعر اشرف الكيلانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق