ألقت عليا قميصها عند السحر
فبصرتها وعميت عن كل البشر
وكأنه ذاك القميص ليوسف
وكأنني يعقوب عاد ليا النظر
وقد صبرت لنأيها متأففا
فوجدت أيوبا بجنبي يصطبر
وقد ضجرت من انتظار نزولها
وكأنما أرجو مسيحا منتظر
وقد وقفت ببابها دهرا مضى
وكأنني قفل لباب أو حجر
وقد وجدت لجاحة في خافقي
جاع الفؤاد وخيرها مثل المطر
استغنت الحسناء عني بغتة
وكضبية غابت بلمح للبصر
وأضرمت بحشاشتي نيرانها
وأعقبتني كالهشيم المحتظر
وهزني ريح الجفاء كصرصر
فحسبتني أعجاز نخل منقعر
غابت علينا ولما عادت ذقتها
فوجدتها كمدامة لم تختمر
قالت سماحا سيدي فضممتها
وقلت هيا أوبي كي ننصهر
لا عنتر بلغ الهيام كمثلنا
لا عبلة بلغت مقامك بالعشر
ما أوحيت للشنفرى آياتنا
ولا خلقنا في ربيعة أو مضر
الدكتور خالدفريطاس ابجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق