على شاطىءِ البحر كانتْ هناك
فيا أنتَ في موجِه من يَراك ؟
فأينَ النّوارسُ في شطّها
ولا أحدٌ من يراها سِواك
وكم من شفيفٍ على همسِها
تنسّمَ تحيا عليها رُباك
اتتكَ تبوحُ بِما في الجوى
وتشكو اليك وترجو هُداك
تثورُ حزيناً لأحوالِها
وتبكي لهجرٍ ويخبو ضِياك
وينبيكَ عنها بريقُ الّلجين
وشعرٌ تسامى ندى في هواك
وتنزلُ غيثك عند المغيبِ
فيهمي بلطفٍ فتزهو سَماك
إلَامَ التّجنّي على مُهجتي
وانتَ الذي يحتويني رِضاك
ومن وحيكَ انثال هذا الشّعور
وزهرُ الحياةِ نمَا في بهاك
تغنّى على وترٍ عاشقٍ
تميسُ بحقلِ الشّذا في غِناك
اراني وموجك يَغتالني
لعمقٍ المحيطِ بسحرِ نِداك
تميلُ الرّمالُ بخطوٍ اليك
وتاخذني بانثيالٍ خطاك
فأكتُم في الصّدر انشودتي
فنحيا معاً لا نرى من يراك
فيا بحر هلاّ سكنْتَ اليُ
لأغرَقَ فيكَ ويدنو لقاكَ
.من ديواني الجديد -ماسة الشرق -
عناية اخضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق