قصيدة ( أوهام مغترب )
بقلم / بشري العدلي محمد
ما بين وسوسة الخذلان والحزن
وبين اشرعة الظلماء والوهم
هوى هناك بلا إثم ولا فرض
في سطوة القيد والأحلام والوجم
في مجلس قاتم في السأم منزويا
عن الورى وعن الظلماء والهرم
توشح الصمت واسترخى على اسف
فيرسم الجفن بالتفكير والندم
والنفس هائمة والروح خائفة
والقلب يشهق بالآهات والكتم
يوما يحدق في الأحلام يرسمها
وتارة واضعا كفيه في الألم
والليل جسر ولكن لا تكاد ترى
من قبحه شاطيء الإحسان والسلم
ترى الصواعق تصحو فيه تائهة
كأنها شهب تاهت عن النجم
تظل والريح بالأمواج غاضبة
بالبحر تجري الهوينى خشية العتم
يا أيها الليل مهلا كم أطلت وكم
أقيم فيك حبيس الغم والسقم
فاقشع ظلامك والديجور مرتحلا
وارحل بوجهك يا مشؤوم عن حلمي
فقد كفاني بما قد نلت منزعجا
من قسوة الوهم والسجان والغنم
فكم أبيت ونار الشوق تحرقني
وكم أبيت بأثقال الشقا عدم
لكنني رغم ما ألقاه من ألم
إلى العلا مشرئب الرأس والهمم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق