أبويا الأمان وبكل البشر
********************
ايه اللى باقى من الزمان
غير بيت قديم فيه الحيطان
متشققه ومتكسره فيه البيبان
وحاجات هانت ع الزمن وعليها هان
جوه منه ذكريات
رجعتنى لعمر فات
صوت أبويا وضحكته حتى السكات
من شبابه لحد لحظة الممات
شريط بشوفه لثانى مره
لكن كسرنى وزادنى حسره
فين قاعدته ع الدكه بره
والخير اللى كان ف الدار بكثره
كله راح لما مات إترد الباب
منع الاحباب مايخطوش جوه الاعتاب
زمان أبويا كان زينة الشباب
كنت استناه لما يعود ويدق الباب
كنت أجرى عليه وامسك ف إيديه
كان يرفعنى بعلو إيديه
وبيحضنى بعزم مافيه
واحس دفاه يملا القلب ويكفيه
والى امبارح كان م الشباب
كل الشعر اللى ف رأسه شاب
والشباب راح ف لحظه وعنا غاب
ومسك فى إيده عصايه غاب
ضهره إتحنى
وم الحمل اللى على ضهره إتنى
وف إيده عكازه إتبرى
والقوه اللى فيه راحت سدى
وعلامات الكبر بانت عليه
ف ملامح الضعف ورعشة ايديه
والقوه اللى فيه
إتحولت ف لحظه واحده لعكاظ إيديه
واللى باقى من قوته ف قبضة إيديه
ومن خوفى عليه كنت امسك ايديه
كان هو ضهرى وكنت بتسند عليه
وبعد شيبته كنت سنده وعكاز إيديه
وف آخر الأيام اللى باقيه
كان يشوفنى جمب منه ودموع عينيه
نازله تجرى تشق قلبى م الخوف عليه
كان يبص بنظرة وداع وإيدى ف إيديه
وبعاند نفسى وأقول لأ مش هايموت
وأسمع لدموع العين من صوت
وأقول دى محنه... وهتعدى بسلام وتفوت
لكن بيموت وهو نايم على فرشته
مشى وساب بعد منه وصيته
وف إيده كانت سبحته
وجمب السرير عكاز إيديه
والباقى منه ألسيره الحلوه الطيبه
اللى سابها ذكرى ليه
حسيت ساعتها ضهرى اتكسر
والأحزان نازله دم من عين البشر
والقلب من جوه اتحسر
راح الأمان وكان عندى بالكون والبشر
م/محمد بدوى أبوالعلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق