خربشات كاسندرا ساحلي
أعذروني :
أعذروني يا أهل الهوى
أصبحت زليخة الضريرة
وهو يوسف الجميل
فإني في هاوية نار حامية
سقيمة وروحي عليل
رودت نفسي الأمارة
أن لا تحتار وتتخلى
عن هذا الحب وتتجلى
فرفضت الطماعة وأصرت
عن التنازل والاقلاع
و ازدادت شغفا بحبه
وأشتعلت النار فتيل
فاستسلم له ألقلب و الكيان
ولم يجدي معي التبديل
ولم أستطيع المقاومة
أو حتى أن مرة أخرى أحاول
من قال أني مكوية بنار هواك؟
والسر اني في هواك قتيل
هل علمت أن عيني لا تبصر سواك
وقلبي متيم بك وأسير
تدلل فأنت حبي ولغيرك لا أميل
لا تتركني أصارع حرقتي
ودموعي كجريان نهر يسيل
فسألته من وراء حجاب
هل أدمنتك واحدة مثلي
وهل يوجد بين العاشقين لي مثيل
رد جوابه من وراء المسافات
هذا داء ألهوى فموتي به
تعذر ألوصال وليس لي سبيل
صحيح جوابه لكن الذنب ليس
ذنبي ذنبي أني ولهانة ولم أجد
مثقال ذرة للتغيير او التبديل
فتحملت من الأشواق ما يقتل
وشربت علقما وقلت طعمه حلو سلسبيل
لو حملت الأثقال كلها لحملتها
ولكن حمل الغرام شيء ثقيل
لو وضعوني في زمهرير نار ما كانت حرقتني
حتى لو حرقتني وعذابي فيها طويل
بدونه أنا أسيرة ومسجونة
والجسم أصبح موجوع وهزيل
روحي تائهة فصبر جميل
سطرت إسمه في قصائدي
ياسمينا وورودا وضلا ضليل
حتى قيل عني شهيدة الهوى
وعندي ألحجج وألدليل
أرتل اسمه صبحا وعشية
ونهارا وكل ليلة وكل وقت
وهذا أعتبره قليل قليل
وكم ذرفت المقل دمعا عليه
هل كان قلبه معي أم هو بخيل
أتركني وجنون عشقي ولا تطلب مني التأويل
أعدك برب الفلق وما خلق
وعهدا مني و عدا لم أرضى
بحب غيرك تأكد فهذا مستحيل
رفقا بفؤاد وروح تحتضر بين يديك
فلقنها ألتشهد قبل ألرحيل
بقلم كاسندرا ساحلي
في 4/3/2021
الجزائر ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق