مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

السبت، 13 مارس 2021

الشاعرة نونا محمد تكتب ( السعادة ... ولحظة أمل )

 ( السعادة ... ولحظة أمل )

.
لحظة السعادة ...
هي من أكثر اللحظات التي تترك
ذكريات جميلة بداخلك
فتنتظرها بلهفةٍ كفرحة العيد
من بعد طول إنتظار .
فلحظة الفرح هي لحظة نشوة تجعلك
ترى كل شيء جميل من حولك .
حتى عندما تعبر سحابات حزن
تغمر روحك بطيف شجن
يكسر رنة الفرح بأوتار أيامك
فستستيقظ بعد غفوةٍ على شدو
أطيار الأمل بأجمل الألحان.
فقد تمر عليك لحظات تكتشف
فيها بأنك بقوة الجبال
وأن كل أشرعتك المُمزقة لم تُغرق
مركبك بعد ..!!
بل تاهت بك دفّة إتجاهاتك حتى إستطعت أنت أن تجد
فنارتك تلك التي ستهديك لمرسى
الأمان فتتحقق أحلام مناماتك
وتشرق شمس الحياة .
فهل هُناك أقوى من قلبٍ صادق
يتحدى عواصف البشر
بطهارةِ الإيمان بأنه يوماً سيكون
كل ماسيكون وأكثر بقدرة من يقل للشيء كن فيكون.
فمن منابع الألم يولد الأمل ..
ومن لم يذق طعم الإنكسار يوماً
لن يستلذ بمذاق الإنتصار..!!
ومن تحت ركام الوجع يستيقظ
جسد الروح فتنتفض من بعد ممات ..
لتفرد قلاعها وتشرع أجنحتها
لسماء غدٍ يأخذها بعيداً عن ظلمات ليلٍ سرمدي تاهت مابين طرقاته ذات أمسٍ بجرح ..
لغمامةٍ تتلألأ بضياء نجمات سعادةٍ
تغمرها بسكينةٍ لتستكين بإيمان
لرحمة رب الأكوان.
فلم نعاتب ولم نقسوا على أيامنا
فلنتسامح ولنغفر ولنصفح
فمن منا لم يخطئ ومن منا لم يطلب الفرصة تلو الفرصة لتصحيح مساره في الحياة
وإعادة تشكيل علاقته بالآخرين .
فلنزرع زهور المحبة في طرقات الحياة حتى تنتشي لحظاتنا بعبير السلام وتتغطى السماء برداء الحب مابين الآنام
ويغمرنا شعاع سعادة تغسل قلوبنا
من الأحزان 💜💜💜✨✨
( السعادة
يفتّش عنها الناس ويبحث عنها الفلاسفة، ويهيم بها الأدباء، وهي تحت أيديهم، كالذي يفتش عن نظاراته في كل مكان، ويسأل عنها في الدار كل إنسان، والنظارات على عينيه! إنّها السعادة بالرضا والإيمان.)
الشيخ " علي الطنطاوي "
رحمة الله عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق