حدتني عنها
بقلمي أمقران جلول
قالت حدتني عن حبيبتك
قلت.. ماتت.. وأنا من
غطى جسدها. بأوراق التوت..
أنا من أسقط.. دمعة على
خديها... أنا من حمل التابوت
أنا من عطر.. جسدها بالريحان
وألبسها.. خاتما من ياقوت...
قالت.. كيف وجهها..
قلت.. كالبدر في ليالي الدجى
كانت العشق.. والحب.
واللحن والعزف.. والمرتجى
كانت إغريقية.. الملامح..
عياناها.. كناسك أو كعبد صالح
كان صمتها جارح.. كبريائها جارح
كقنينة.. عطر باريسي..
تتدفق حنانا.. وعشقا
كحبيبات.. مطر حينما تتساقط
في أواخر. نيسان كأنما رزقا
في عينيها.. كانت تترأى لي
كل القصص الجميلة...
كانت ليلى تعانق روح قيس
باكية دليلة...
وعبلة تدون الأشعار لعنترة
هزيلة عليلة..
كانت.. بلقيس تسعى.
بجيشها الجرار.. تنادي
الهدهد.. أنت الدليل والوسيلة
قالت كيف كانت...
قلت.. كانت جرحي النازف
كمكان.. خالي من البشر..
يرتاده.. دالك العارف
كانت هي الروح...
ومابعد الروح...
كانت بلسم الجروح...
وأنين الروح
قالت.. كفى..
قلت مادا دهاك...
قالت أما تراني.. أبكي
حالك وداك الأنين.
وداك الأسى المتحجر
في فؤادك.. الحزين..
أما كفتك.. كل تلك الآهات
أما كفتك... تلك الأيام والسنين..
هنالك أفقت من غفوتي..
ومسحت حبيبات التراب من
على القبر...
مدون على الشاهد....
هنا تنام بسلام...
أ.... نادين...
فما كان علي الا أن أتلو
فاتحة الكتاب على روحها
وأتبعتها.. بسورة يسين..
بقلمي.. أمقران جلول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق