**إنْتَهَتْ سَاعاتِ اليَاسَمِين.....**
إنْتَهَتْ سَاعاتِ اليَاسَمِين.....
العقاربُ تَقْضِمُ رُزناماتِ السراب
تمزجُ الليلكُ بالدَّموع
تراقصُ البنفسجَ الحزين
تُحاورُ قمراً يجلسُ القُرفصاء
أزميرلدا ضَحِكَتْ في صراخ
سَكَبتْ وَهْمَاً لِأَحْدَبِهَا الحزين
وَاللّيلُ يأكلُ اطرافَ الصباح
يَسكُنني فجرٌ مغمضُ العينين
كشجرةٍ عظيمةِ الجِذُور
منذُ آلافِ المشاعرِ والكلمات
جُذُورُها تَشرَبُ مياهَ البؤساء
قُطُوفُهاْ قَصائديْ المُجَفَفَة
أَكَلتْ ثِمارها العابرات
لَاْكَتْها شياطينُ الإنسِ
وقَضَمَتها ملائكةُ السماءْ
مازلتُ اخرجُ من وهلةِ الموت
تَسكُنني براءةُ حُلمٍ وطفولة
قِلاعَكم تَنْتَشِيْ بحدائقِ الرمان
وأَرضي غارقةٌ بالعطش
وحيدٌ أنا كطائرٍ أعمىٰ
كوردةٍ بريةٍ لا يحيطُها إلا غبار..
غبارُ العائدينَ من زمنِ الإنتشاء
لن نقتاتَ الجَفِيفَ والدموع
لنْ تَحتضنَ أرضيْ فَرَطُ سماؤُكم
لنْ تتساقطَ رُمَاْنَاتُكِم الحَمراء
لِتْسقُطُ وُريقاتَ التوت
لم يَتبقَ من العتابِ دموع
لِنَطرقَ خَزَاناتِ التوبةِ..قبلَ
ذبولِ الياسمين.....
بقلمي/محمد رشدي روبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق