ربما.....
رسائل للعزيز
......
دعنى ...
أعد حقائبي
وأرتدى
جلباب أبي القديم
مازال تعرّقه فيه
وبعض من غبار
شق القناة القديمة
وثقوب لرصاصات
عبرت خط بارليف
وصورة مشوهة
لنيلنا العظيم
يدقون صدره الجاف
بالخوازيق
كي يعبر الهدوء بسلام
إلى الطبقات العُلية
وجائعون
على أرصفة التحرر
يستجدون المارة
وصناديق القمامة
عن كسرة خبز
وإشارات مرور
حمراء دائما
و ورود ذابلة
كانت لمتنزه بسيط
تختبيء به الأطفال
من ضجيج البيوت
دعني
أحشو حقيبتي
ببقايا الألفة القديمة
ودقائق السكينة
والموت بسلام
لأعبر
حدود هذا الكون
للهناك
فهناك على البر الآخر
لا تكميم للأفواه
لا تعتيم
لكل أشكال الحقيقة
ولا خيانات عهد
وغدر
فالقانتين هناك
جميعهم
بلا أقنعة
وقلوبهم
بيضاء ناصعة.
.............
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق