حواء ........
أأبغض واء وهي التي عرقت
لها الحنان والرضى
وباع بها آدم خلده
ولو لم يكن لتمنى القضا
ورثت هواها فرمت الحياة
وحبب لي العالم المبغضا
اراها على الأرض طيف النعيم
وحلم الفراديس فيما مضى
وكانت حياتي محض أتباع
فصارت طرائف من فنها
وكان شبابي صمت القفار
ورجع الهواتف من جنها
فعادت ليالي الصبا والهوى
أرق المقاطع في لحنها
وكم ذكريات لها عذبة
أعيش عليها وأحيا بها
لها في دمي خلجات الحياة
كأني خلقت بأعصابها
مسامرتي حين يمضي الصبا
وتهتف روحي بأحبابها
وتخلو بي الدار عند الغروب
وأجلس وحدي على بابها
يسائلني القلب عن أمرها
واسأله أنا عن سرها
ويعطفني في الهوى ضعفها
وأنسى بأني في أسرها
وتبدي لي الأنجم الوامقات
رفيف الأماني على ثغرها
فأحسب أن اهتزاز الحياة
صدى حبها ورؤى سحرها
لكذبتها تستحب الحياة
ويصفو الزمان بتغريرها
ويأخدني الشك في قولها
فتقنعني بأساريرها
وتعصف بي شهوة الجدال
فتسكتني بمعاذيرها
غفرت لها كل أخطائها
سوى دمعتين لتبريرها
أحاول أفهمها مرة
فأعيا بها وبتفكيرها
أمخلوق هي أم ربة
تسير الخلائق على نيرها .
حسن السمايكي ,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق