أحتضنت كتاب الله وأياته من الفرقان
تزينت برداء العفة فأصبحت راسخة بين جبلان
جمالها تستمده من نور الله فلا تقربان
تزوجت من رجلا عصى الله ولم يجهر بمعصية شتان
أخذت بيديه إلى جنة الخلد لأنهم لم يفتنان
عبيرها عبير الربيع في أكتمال بدره فلا تحسدان
خاشعة بتواضع لا تسبقها نظيراتها فما تنتظران
علمت أن أخواتها يعذبن في جهنم بعلة اللسان
فأبتعدت عن مجالسة خليلات السوء حتى تعلمان
أشرقت في بيتها بنور القرآن
تحفظه لكل الفتيات والصبيان
تطهرت من رجس ورجمت الشيطان
تخرج بكل صدق و تعلمنا الصبر و السلوان
هجرت كل مقيط حتى تتيقنان
هي الحرة الأبية محروسة من رب وملائكة و جان
هي مثال الدهر لماشطة إبنة فرعون في هذا الأن
قد نجهل قدرها ولكن لابد أن نذكرها بشيء من العرفان
إن الله يأمرنا بذلك فلا تستعجبان
وما الصليب إلا كان رمزا عندهم لا يعبدان
إن الله خالق عيسى سيهبط في هذا الزمان
ونجمة داود تتحطم بزئير سيد الفرسان
نرتضي بذلك مرضاة الله فلا تعقدان
كثر الفساد في البر و البحر بأنفسنا وما كسبت والله لنا عينه علينا تنظران
يمهلنا لأجل في الغيب ولا تحصيان
نعمنا فاضت والسهول تمضيان
بقلم محمد أحمد غالب حمدي
السبت، 29 أغسطس 2020
أحتضنت كتاب الله بقلم محمد أحمد غالب حمدي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق