قصيدة
انتظر
قالت الثعالب كفانا بني
العم عداوة تعالوا للتطبيع
قلت كلا انتظر سيدي
انتظر برهة قبل التوقيع
فكر مراراً ففكرك قد
يُحدث يوماً الصنيع
كفى لن نساق كإبل
خاشعة وسط القطيع
اذهب إلى أم ثكلى
بكم دم ابنها تبيع
احنو على رأس طفل يتيم سَله
أين ولى عنك الحصن المنيع
اذهب إلى أرملة
ستخبرك دموعها ما تكابده
من قسوة الأيام والسقيع
سل طفل لم ير أباه
وسل نفسك سيدي
ما ذنب هذا الرضيع
سل أحجاراً
سل أشجاراً تفحمت
لِمَ ولى عنكِ الربيع
سل وروداً باكية ذابلة
أين بهاؤكِ والحسن البديع
سل عجوزاً هل التبرع
بدم الشهيد يجوز
سيقول أشباه الرجال أني
لست مسلماً هلالياً
ربما نعتوني بالإلحاد
وأني لست مسيحياً صليبياً
دعهم يقولون أني
عابد لصنم جاهلي
أو ربما قالوا أني لا
أؤمن بذات الرب العلي
قولوا أي شيء
لكني أنا العربي
عربي كريم شجاع
عاشق لتراب وطني
لا أرضى لأحلامه أن تباع
أواه منهم جعلونا إرثاً
أو ضيعة من ضِياع
جعلونا عبيداً أو
جواري أو متاع
قالوا أن الأرض لهم
قالوا أن الماء لهم
قالوا أن النهر لهم
قالوا أن البحر لهم
كأن الكون لهم مشاع
كلا سيدي هم محض
آكلي جيف ضباع
سنظل أسوداً سيدي
وحتماً ستولي كل الضباع
بقلم أحمد أبو العمايم 💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق