الرسالة الأخيرة..
د. غادة ناجي طنطاوي. Ghada_tantawi@
عاهدت نفسي مرارًا أن لا أعود
وفي كل مرة يغازلني طيفك
أتوه في عينيك مجددًا وأحبك
ويعيدني شوقُ مسراه لك دائمًا ومعراجه..
حذرت قلبي من أن يحن لوجعك تكرارًا
وفي كل مرة أشتم عطرك أشتاقك..
أخبرت عقلي بأنك خذلتني كثيرًا فقرر الرحيل
وكم أقع أسيرةً لضعفي حين أراك
ويسلم لك قلبي مفتاح القفل ومزلاجه..
تعودت خذلانك..!!
دائمًا تعود بجحودٍ أكبر.. بقلبٍ أقسى..
بجرحٍ جديد يهدم بوجداني مابنيت..
ولازلت حيث تركتني
لحبٍ تملكني وجوده.. منك في حاجة..
قلبي الهائم لا يعرف من الحقائق
سوى أن حبك برغم جراحك النازفة فيه
يزداد ويكبر ..
ورغبتي في التواجد حولك تتلاشى وتنقص
ياجوهر عمري ياماسه و ياعاجه..
وأدركت مؤخرًا بأنك لن تصل يومًا
لنصف الحب الذي أكنه لك
فطلبت الله عدد جروحي الغائرة منك
أن يسكت أنيني
ودعوته بقدر دموعي أن يوقف قلبي النابض بك..
ويُخْمِد روحًا كَبُرَت بداخلي تتنفس صوتك..
وتوسلته أن يرزقني عمرًا جديدًا
لا أرتجف فيه كعصفورٍ جريح حين يراك
عمر لاأعد ثوانيه حتى ألقاك..
أنا وأنت خَطٌَان متوازيان
لن نفترق لكن لن نلتقي أبدًا..
إن قلت لاأحبك فقد كذبت..
فمازال خيالك وقربك هو كل ما أحتاجه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق