يوما ما ارتدت ذك
يوما ما ارتدت ذكرياتها
يوماً ما إرتدت ذكرياتها ثوباً..وسارت بخطوات باكية لذلك المكان الذي ولدت فيه منذ أجلٍ قليل عندما أهداها من عشقت.. قلبه ووردة ... طلبت كأساً من أمنيات اللقاء... ولكنه كان ببرودة المحال يكتسي... تفقدت الخوى بداخلها تبحث عن ذلك القلب ولكنه سرعان ماكان الفراغ حليفها.. شحب وجهها وأخذت تبحث عن تلك الوردة الحمراء وهي ترتجف ذهولا لتجدها بين صفحات دفاتر الحب المهمشة... وبعد قليل من الصلابة كان صمود نفسها يتبدد أمام زخات أحداق لم تنل الرحمة بعد هجر سُباتها... وفجأة وهي تتناول الآهات رشفة بأخرى.. إهتزت مسامعها بصوت بعيد ينادي إسمها وكأنه حلم هذيان نحيل.... تنفست بصعوبة وإلتفتت ببطء مروع وقالت بنبرة إرتياب عقيم... . أهذا أنت أم قطفة من أحلام اليقظة..؟!
قال.. بدمعاته المتحجرة.. ورمقات ساخرة.. نعم. أنا.... كنت أدرك يقيناً أن أجد منكِ نفحة عطر و وشاح باك وتسائل بحفيف الشجن أمازلت تحيين ذكرانا..؟! أمازلت تحملين تلك الوردة وهل لحق بها الإحتضار...؟! أمازلت...... .؟! وقبل أن يُكمل... نهضت بعنف كاد أن يحطم مقعد الزمن وقالت.....كفى لا أتذكر ولا أريد... فقط أتيت أتفقد رماد إحتراقك بقلبي لعله يقنع بهجرك ... جئت أُسلب ذكرياتي وأدُسها بمخالب الأيام لتمضي جئت أنهيني منك وألوذ بالرحيل مني.. عنك... كانت تمتطي الثبات شموخا وروحها تئن صراخاً... تستجديها... البقاء برهة أخرى فلم يرو حنينها بعد.... وبين أنين الروح ونزف القلب تتأرجح النفس فوق بركان الهوى ... أما هو كعادته تجلدت ابتسامته وأبت الإستسلام.. وقال دعكِ من المكابرة فأنتِ تهيمين بي ولن يقطن أيسرك أحد .. أمازلت عنيدة....؟! نعم انتِ كذلك فالعناد يا حلوتي الحلقة المفقودة التي حالت بيننا.... تكبدي هواداً... وإعترفي بأنكِ عاشقة الي الأيد.... قالت.. برضوخ أليم... وتلك هي حلقتك المفقودة يا سيدي... الغرور... نعم ذلك الغرور الذي حال بيننا...هنا.. ..لحظة صمت عارمة وكأنه العتاب الأخير.. هو بالفعل الأخير... وعلى حين غفلة مر ذلك العجوز الشاهد الوحيد والحكم الفصل في تلك المنازلة... وقد بدا عليه الوهن وكأنه عائد من الموت.... ثم قال... إهدئا.. قد حان موعد قطار الرحيل منذ زمنٍ ولحظة... وكل منكم سيحتضن الخطى ويمضي في هدوء... كفوا نزالاً بلا جدوى ....فانطلقت نبراتهم في آن واحد من أنت ايها العجوز العائد من الهاوية.؟؟!!! .. قال والحزن رداءه ... أنا حبكما الهالك الذي أطلقتم عليه رصاص النسيان بعد أن وأدتموه حيا.... فليمض كل إلى دربه قد دق ناقوس النهاية وأُقيمت طقوس الفراق الأبدي..قالا بذعر وإرتباك َوأنت ماذا عنك..؟! .همهم براسه..وأجاب بصوت خافت.. لقد آنست أضرحة الرحيل ولن أسكن قلوبكم الرخوة مرة أُخري..كفوا زيف الإدعاء وإنزعوا عباءة الضحية فقد أُسدل الستار بمسرح العشاق.. كل منكما جار بي وأنا وحدي من إتخذ العراء جداراً.. ليحتمي من عاصفة الهجر والقطيعة.. والأن قد كهلت الأيام بالنبض فلا سبيل من ثناء رخو.. فقط إمضوا في صمت وقد تلقنتم عِبرة دامية فلتحيوا بندباتها ماتبقى من العمر...
🖋️#سها_عبد _السلام 🌷🌷🇪🇬
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق