مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الخميس، 2 سبتمبر 2021

اعاتب الردى للشاعر أسيد حضير

 ....... أُعاتِبُ الرَّدى 

أربعون مَضَينَ وتَبقينَ بدَواوين الشِّعر

بيت القصيد وقَصيدي بكِ يَفتَخِر

أربعونَ مَضَينَ وعيوني تَفيضُ بالدّموع

كُلَّما حَطَّ طَيفكِ بِمَحَطَّات العُمُر

لَنْ أنساكِ وإنْ شَبيه يَسوع

نسى الصَّليب وما فَعَلَتْ بهِ الدُّسُر

إلى الله أبتَهِلُ بالسّجودِ والرُّكوع

أَنْ يوَسِّع لكِ اللَّحد والقَبُر

.

وأن يجعل لكِ بِقَبرِكِ يَنبوع

يَنسابُ إليكِ مِنْ حَوضِ الكَوثَر

.

لَيتكِ تَنظُري ما بين الضلوع

لِتَرَيِّنَّ خَيالكِ بَينها بِخُطاهُ يَتَبَختَر

ولِتَنظُري هُناكَ إلى قلبي المَوجوع

بِسهام فراقكِ، بالشَّوقِ إليكِ يَتَفَطَّر

.

أُعاتِبُ الرَّدى إنْ عَتَبي مَسْموع

كيفَ أَرداكِ بَغْتَةً وتَرَكَني أَتَحَسَّر

.

وكيف نازَعتي المَنون بصَبرٍ وخشوع

وسَلَّمتيه نَفسكِ مؤمِنَة بالقضاءِ والقَدَر

تَفٌتَقِدكِ نَوادينا وتَبْكي عليكِ الشُّموع

وكؤوس مُدامنا وساقينا وديك الفَجر

.

يبقى لحُبِّكِ مَرّ الزَّمان سُطوع

بغَياهِبِ مُهجَتي يُذكيه الإشتياق فَيَسْتَعِر

وقلبي عن حُبِّ غيركِ مَمنوع

شوقاً إليكِ بين الضّلوع يَحتَضِر

......................................... بقلمي /اسيد حضير..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق