.. أسلافُ ليلى وعَبلَة
.
ألا يكفيكِ أنَّ قلبي بإسمِكِ يُغَرِّد
وحُبّكِ مع كُلّ نَبضَة يَتَجَدَّد
.
وما كُنتِ عَنْ ضَميري غائِبَة
فكَمْ مِنْ قَريبٍ لكنَّهُ مُبْعَد
.
أشتاقكِ وإنْ كُنتِ نائِمة
بينَ جفوني، فَعيوني لطَيفكِ مَرقَد
.
وإنْ كُنتِ تُغازِليني بالسَّحَرِ هائِمَة
هيام قلبي الذي شوقاً إليكِ تَقَدَّد
.
أَتُمعِنينَ بعذابِ قلبي مُتَلَذِّذة..؟!!
وجَمر الإشتياق بسويدائِهِ إِتَّقَد
.
يا لكِ مِنكِ مِنْ قاهِرَة
حتى القوافي حينَ تُغازليني تَتَمَرَّد
.
وبيوت أشعاري تَتَزَيَّنُ بكِ مُفاخِرة
على ضفافِ بُحورها جنابكِ تَمَدَّد
.
فأنفَرِدُ بجِيدكِ حينَ أرى عيونكِ ناعِسَة
فأَمُدُّ لهُ ذِراعي بِرِفْقٍ لِيَتَوَسَّد
.
يا شاعِرَتي، الشِّعر مِنْ الله مَوهِبَة
والقَلب صومَعَة الحُبّ، لله بهِ نَتَهَجَّد
.
صُوفيُّ الهوى أنا، وأَنتِ القائِلَة
مُنذُ الأزل لنا مع الحُبّ مَوعِد
.
فَانتِ مِنْ أسلاف ليلى وعَبلَة
وأنا أسَيْد، أُمّي لَبوة وأَبي أَسَد
.
وأنتِ طَريدَتي برحابِ روحي راكِضَة
كُلَّما أَتْعَبَكِ الطِّراد قلبي تَوَدَّد
.
وأنا المَشْغوف قلبي بهوى ساحِرَة
كمَجنون ليلاه، فحَبيبَتي فَرقَد
.
هَلْ سَمِعتُم بِشاعرٍ بُيوتهُ مؤصَدة
إلا لإمرأةٍ أَزْهَرَ حُبّها بقَلبهِ وَوَرَّد
.
هوَ الحُبّ كَمْ أَحيا مِنْ قلوبٍ مَيِّتَة
لله دَرُّ الحُبّ كَمْ أَبْكى وكَمْ أَسْعَد
.
فلا تلوموا قلبي فحَبيبَتهُ فاتِنَة
فَقَط أنْصِتوا إليهِ كُلَّما لها غَرَّد
.
يا تُرى أَأعطَيتكِ حَقّكِ بقَصيدةٍ عاجِلة
رَقيمها قلبي ومدادها دَمعيَ على الخَد
.
لولا كَيْد النِّساء لَأَشَرْتُ لإسمِكِ بكلمَةٍ
لكني أخافُ عليكِ مِنْ الحَسَد
.
ستبقينَ حَبيبَتي بغياهِبِ مُهجَتي ثاوية
وإنْ كانَتْ النِّساء مِنْ قَوارير مُمَرَّد
.
وسأبقى أَصدَحُ بحُبِّكِ يا شاعِرَة
حتى أجعَل المَنابِر على الشُّعراء تَتَمَرَّد
...................................... بقلمي / اسيد حضير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق