مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الجمعة، 10 سبتمبر 2021

اسيد حضير يكتب قصيدة أسلاف ليلى وعبلة

 .. أسلافُ ليلى وعَبلَة

.

ألا يكفيكِ أنَّ قلبي بإسمِكِ يُغَرِّد

وحُبّكِ مع كُلّ نَبضَة يَتَجَدَّد

.

وما كُنتِ عَنْ ضَميري غائِبَة

فكَمْ مِنْ قَريبٍ لكنَّهُ مُبْعَد

.

أشتاقكِ وإنْ كُنتِ نائِمة

بينَ جفوني، فَعيوني لطَيفكِ مَرقَد

.

وإنْ كُنتِ تُغازِليني بالسَّحَرِ هائِمَة

هيام قلبي الذي شوقاً إليكِ تَقَدَّد

.

أَتُمعِنينَ بعذابِ قلبي مُتَلَذِّذة..؟!! 

وجَمر الإشتياق بسويدائِهِ إِتَّقَد

.

يا لكِ مِنكِ مِنْ قاهِرَة

حتى القوافي حينَ تُغازليني تَتَمَرَّد

.

وبيوت أشعاري تَتَزَيَّنُ بكِ مُفاخِرة

على ضفافِ بُحورها جنابكِ تَمَدَّد

فأنفَرِدُ بجِيدكِ حينَ أرى عيونكِ ناعِسَة

فأَمُدُّ لهُ ذِراعي بِرِفْقٍ لِيَتَوَسَّد

.

يا شاعِرَتي، الشِّعر مِنْ الله مَوهِبَة

والقَلب صومَعَة الحُبّ، لله بهِ نَتَهَجَّد

صُوفيُّ الهوى أنا، وأَنتِ القائِلَة

مُنذُ الأزل لنا مع الحُبّ مَوعِد

.

فَانتِ مِنْ أسلاف ليلى وعَبلَة

وأنا أسَيْد، أُمّي لَبوة وأَبي أَسَد

.

وأنتِ طَريدَتي برحابِ روحي راكِضَة

كُلَّما أَتْعَبَكِ الطِّراد قلبي تَوَدَّد

.

وأنا المَشْغوف قلبي بهوى ساحِرَة

كمَجنون ليلاه، فحَبيبَتي فَرقَد

.

هَلْ سَمِعتُم بِشاعرٍ بُيوتهُ مؤصَدة

إلا لإمرأةٍ أَزْهَرَ حُبّها بقَلبهِ وَوَرَّد

.

هوَ الحُبّ كَمْ أَحيا مِنْ قلوبٍ مَيِّتَة

لله دَرُّ الحُبّ كَمْ أَبْكى وكَمْ أَسْعَد

فلا تلوموا قلبي فحَبيبَتهُ فاتِنَة

فَقَط أنْصِتوا إليهِ كُلَّما لها غَرَّد

يا تُرى أَأعطَيتكِ حَقّكِ بقَصيدةٍ عاجِلة 

رَقيمها قلبي ومدادها دَمعيَ على الخَد

لولا كَيْد النِّساء لَأَشَرْتُ لإسمِكِ بكلمَةٍ

لكني أخافُ عليكِ مِنْ الحَسَد

.

ستبقينَ حَبيبَتي بغياهِبِ مُهجَتي ثاوية

وإنْ كانَتْ النِّساء مِنْ قَوارير مُمَرَّد

.

وسأبقى أَصدَحُ بحُبِّكِ يا شاعِرَة

حتى أجعَل المَنابِر على الشُّعراء تَتَمَرَّد

...................................... بقلمي / اسيد حضير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق