بقلمي...
بَيَاضُ الشَّيْبِ ...
بَيَاضُ الشَّيْبِ أَحْسَبُهُ نَهَارَا
كَوَهْجِ النَّارِ إِنْ نَشَبَتْ أُوَارَا
نُجُومّ اللَّيلِ تَحْسِدُنِي لِأَّنِي
غَزَوتُ اللَّيلَ أَمْلَؤُهُ ازْدِهَارَا
وَما أَسْرَفْتُ في وَهَجٍ و زَهْوٍ
وَلَا اسْتَأثَرْتُ طَورَاً وَاسْتِتَارَا
وَيَمْضِي العُمْرُ لا كَدَرَاً بَرَانِي
وَلَا أَوْجَاعَ تَقْرِضُنِي احْتِضَارَا
فَما لِلقَلبِ مِن عَتَبٕ وَ لَوْمٕ
إِذَا مَا الحُبُّ يَحْتَنِكُ القَرَارَا
وَما لِلنَّفْسِ مِن جَزَعٕ وَيَأْسٕ
إِذَا الأَشْوَاقُ أَطْلُقُهَا حَيَارَى
رَسُولُ العِشْقِ يَتْرُكُنِي وَيَمْضِي
كَأَنَّ العِشْقَ ِ لم يَأْتِ الدِّيَارَا
وَلَم يَأْلَفْهُ صَبُّ في وُثُوبٍ
وَلَم تَأْلَفْهُ آهَاتُ العَذَارَى
أَخَالُ الشَّيْبَ في لَيلٍ بَهِيْمٍ
كَمَا الأِصْبَاحَ يَسْتَطِرُ اسْتِطَارَا
فَأَطْوِي في سُكُونِ اللَّيلِ فَجَّاً
عَمِيقَاً شَائِكَاً وَصَمَ القِفَارَا
السيد عماد الصكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق