مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الاثنين، 17 فبراير 2020

ولا شيءَ آخر بقلم محمد علي الشعار

ولا شيءَ آخر
خطرتَ على شهدِ الكلامِ وتخطرُ
وبالوردِ والرمانِ والنخلِ تجهرُ
تيامنتَ بالدربِ الطويلِ تفاؤلاً
وحظُّكَ من هذا التوجّهِ أعسرُ
فلا تأسَ للغيمِ المسافرِ للصدى
فعندَك من ماءِ الحقيقةِ أكثرُ
سينبتُ من فتْحاتِ نايكَ بُرعمٌ
وتلمعُ من أعلى السماواتِ أنهرُ
ومابينَ أزهارِ الصباحِ ونغمةٍ
يظلُّ رضيعُ الحِبرِ بالحرفِ يكْبرُ
ضلوعُك خضراءٌ وشمسُكَ حُمْرةٌ
وكفُّكَ بيضاءٌ وقمحُك أسمرُ
تزاحمتُ والدُخّانَ مُقتبلَ الهوى
لأعلمَ مَن منّا مِن النارِ يعبرُ ؟
سأنقلُ قلبي قبلَ موتي بلحظةٍ
إليكِ ليحيا في فؤادكِ أبهرُ
يُفتِّشُ هيمانُ العبيرِ عن الشذا
وعن سِرّنا المائيِّ ... كيفَ يُفسّرُ
رأوا قَصْرَ بلقيسٍٍ بأطرافِ نجمِنا
وحارُوا بتوصيفينِ : ماسٌ ومرْمرُ
فقلتُ لهم : يكفي المحبّةَ موجةٌ
وصارٍ على نبضي يطولُ ويقصرُ
كلانا فراشٌ يستشِفُّ ربيعَه
على نسمةٍ رَيّا ولاشيءَ آخَرُ .

محمد علي الشعار
١٣-٢-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق