قصيدة
موعد مع مولاتي
ومضى العمر في صراع
بين الماضي والآتِ
ونسيت عهداً قطعه
قلبي لسيدتي ومولاتي
فلما ألهبني الحنين
جئت إليها تسبقني أناتي
قالت لي أما آن
أن تترك من أجلي الكلمات
عشرون سنة يواسيني
قلبي منتظراً لتلك اللحظات
أما جف حرفك
أما آن أن تصغِ
سيدي لتلك الهمسات
احملني حالمة لدنيا الهوى
احملني بعيداً بعيداً
لوادٍ لا يعرف المسافات
اخلع عن كاهلك
كل الأشياء وتذكر
موعداً قطعناه لسنوات
أتذكر موعدنا
أتذكر بسمتنا
ولهو الأطفال في الحارات
أتذكر لون ضفائري ؟
أتذكر لون دفاتري ؟
أتذكر صوت ضحكاتي
أتذكر قطرات ماء
حملناها بين أيادينا
روينا بها تلك الزهرات
اشدو لي لحناً خالداً
خالٍ من اللوعة والعبرات
هل مازالت أصداء
صوت العصافير تناديك
هل مازالت نجوم السماء
حول القمر تناجيك
أما أشتقت سيدي لأناملي
تعبث حانية بين أياديك
تعال فقد طالت غربتنا
تعال فقد جفت وجنتنا
لملمت من أجلي
من فوق الحصى
بعض من الورقات
ألقى بها الخريف
بعدما أرهقها الربيع
فأضحت من الذكريات
جلست تحاكيني تناجيني
عن قسوة تلك السنوات
وإذا بي أدنو كطفل
فوق قدميها
أضع رأسي والدمع
يتساقط مني قطرات قطرات
وإذا بأناملها تعبث
بتلك الشعيرات
ويتوارى وجهي خجلاً
فتنظر باسمة بمقلتيها
يا سيدي بياض شعرك
فجر أنار لي تلك الظلمات
بقلم أحمد أبو العمايم 💙💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق