ديوان ( خاطرة ما )
نامي قليلا ؟
ياحبيبتي لكى يطلع
الفجر من أصابع الحلم
الذى نحلمه تقريبا منذ
قرابة الأربعون عام
أنتى أمرأة درها حب
ودروعها رقيقة القلب
تحبيني صامته تماما
لا لشئ أعرف ؟ ولكن
لأن الحب لايزال الحي
ورغم ذلك لم تسقني أبدا
حليب الرخام لأشتهي به
فى يوم من الأيام
أجسامنا فارقت طفولتها
وتلاقت بنا فى إحتلام
النعاس الأول
ونضجت بالحلم
جائعة . ولا لها إلا
أن تمضغ صبر هواها
حتى جف ريق الأمل
الذى كان يرتدي
ملابس الإحرام
كيف ياحبيبتي حرم
الصمت الحب الأعظم
الأقدم الأرحم الأكرم
فأصبح كالأصم الأبكم
لا كلام له ولو مرة
واحدة فى العمر كله
على مائدة عتاب الغرام
نامي ياحبيبتي نامي
مرة أخرى أو أخيرة
وأنتى مبتسمة تماما
لابد تصدقين كذب خيال
الوهم وهو يكسر طريق
سرابنا الطويل جدا
سئمناه سئمناه وسئمناه
فتوهجي الآن لأتوهج
مثلك فى المنام
وإذا أرتدى السراب نارا
سنرتدي مثله طبعا نارا
وليشتعل الفؤاد ثانيا
ثم نؤجج شمس اللقاء
تعالى وسأأتي
بخطوة دافئة المسافة
بما يناسب نسيم
رفيف الأقحوان على
نهد أنثى الحمام
تعالي وأتركى الكهف
الذى هو ليس الأجمل
وإذا لم تأتي ؟
ياسيدة الحب الأول
سأعود من نفق الخيال
إلى حبق حنظل الأحمال
وإلى حقيقة العدم بمكيال
فبالندم سأختتم قصتي
مع أول حب رائع لي
إذا القدر نفذ فيه
بالصمت حكم الإعدام .
الشاعر حمدى عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق