مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الجمعة، 9 أبريل 2021

محمد الادريسي يكتب رفقا بفؤادي

 رِفْقاً بفُؤادي...

أنْتِ يا قَمَري لَيْلٌ لَمَعَ 

أنْتِ نَجْمُ جَمالٍ اِرْتَفَعَ

رِفْقاً بِقَلْبٍ غِيابُكِ أوْجَعَ

بِقَلْبٍ عاشِقٍ لَكِ سَجَعَ


دَقَّتْ طُبولُ هَوًى لَذَعَ   

قَلْبٌ مُرَّ الوَحْدَةِ كَرَعَ

رَآكِ فُؤادي إلَيْكِ زَمَعَ

قَلَمٌ بِجَمِيل شِعْرٍ أبْدَعَ


الفُؤادُ في حُبِّكِ وَقَعَ

إنَّ العِشْقَ ذِرْوَتَهُ بَلَعَ

مِنْ ثَدْيٍ عَفِيفٍ رَضَعَ

فَلا نَسى و لا خَذَعَ


و هَلْ تَعْرَفينَ كَمْ دَفَعَ؟

ثَمَنَ الوَحْدَةِ و ما زَرَعَ

عَذابَ الغَرامِ ما فَجَعَ    

لَيْلَةَ ظَلامٍ و ما ضَيَّعَ


اِبْتِسامَتُها كَنورٍ طَلَعَ

كلَيْلٍ اِنْسَحَبَ وَدَّعَ 

نادِمٍ على بُعْدٍ هَرَعَ

اِرْحَمي مَنْ مُرّاً جَرَعَ

  

إذا الدَّهْرُ يَوْماً نَزَعَ

بَذْرَ حُبٍّ طَفا سَطَعَ

في حُبٍ عُذْرِيٍّ نَصَعَ 

يا دَهْرُ عَمَلُكَ ما نَفَعَ


و إنْ زارَني الحُزْنُ دَمَعَ

كزائِرِ لَيْلَةِ الوَصْلَ وَدَّعَ 

هفَّ نَسيمُ الوَفاءِ لِيَمْنَعَ

التَّحَرُّشَ بِبَدْرِ عِشْقٍ نَبَعَ     


الغَرامُ بَاقٍ ما اِنْقَطَعَ

فَلَنْ يُفارِقَ لَنْ يَرْفَعَ

رَايَةً بَيْضاءً لَنْ يَرْكَعَ

مِنْ أجْلِ فِداكِ تَطَوَّعَ 

طنجة 07/04/2021

د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق