مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

السبت، 17 أكتوبر 2020

إليكِ يا حياة بقلم/ اسيد حضير

 

....... إليكِ يا حياة

قالت صِفْ لي حُبَّك بكلمات
فأجبتها، وصف حُبّي هيهات
فلا حُبَّ بلا قلب حَنينا
وقلبي غَرغَرَ بين ذِراعَيكِ فَمات
.
أتَذكرينَ كيفَ كان يَنبضُ حَزينا
على فِراقكِ حتى تَوَقَّفَتْ النَّبضات
.
أَتَذكرينَ أمانيَّ كُنَّا نَتَمَنَّاها بليالينا
فَغَدَتْ بِطَيَّات قُلوبنا إطلال ذِكريات

فلا تَسأليني عن حُبٍّ دَفَنَّاهُ بأَيدينا
فأحرَقَ قلوبنا بنارِ النَّدَم والآهات
.
بقلوبنا حَسرَةً ما فَتَأَتْ تؤذينا
كُلَّما ذُكِرَ اسمكِ سالَتْ دَمعات

الإشتياق مِن الأحداق فالعيون تُعَزّينا
وكُلَّما جَنَّ الليل طَيفكِ بات

بين الجّفون فالشٌَوق إليكِ يَعتَرينا
وحنيننا إليكِ حَنين الرُّضَّعُ للمُرضِعات 
.
تَبُشُّ جوارحنا كُلَّما مَرَّ خَيالكِ فينا
فَتُداعِبهُ أَحداقنا شَغَفاً بعيونٍ قريرات

فليسَ كَوَجهكِ ضَيفاً تَعشَقَهُ مَآقينا
وليسَ كَمِثلكِ خَليلاً في الحياة

فأنتِ بيتَ القَصيد وأنتِ قوافينا
كُلَّما غَزَلنا لكِ مِن الشِّعرِ أَبيات

فهل يا تُرى قلبكِ سَيرثينا
إذا أَمسينا تحت الثَّرى أموات...؟!!!

لأجلكِ عَشقنا الحياة وحُبّكِ يَكفينا
فهل يا تُرى سَتَذكرينا بَعدها يا حياة
.............................................. بقلمي/ اسيد حضير.. السبت 17تشرين الأول 2020 الساعة 11:30 مساءً
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق