قلبٌ تمَزَّق...
روحٌ تُعاقرُ أنجُمَ السُها
قلبٌ تمزَّقَ إرباً إربا
مغدورٌ تكَفَّنَ بأثوابِ الورى
كالموؤدةِ دُفِنتْ بلا سببا
طرقَ بابهُ زائفاتِ الوجوهِ
وما آتاه منها إلا ّ نَصَبا
طرحوهُ باللّظى كأصحابِ الأخدود
كفرَ بالمعاصي، للخُبثِ ماذهبا
أمطرتْ سحابُهم سوادَ القَطر
بعينِ الرجولةِ تمَطّوا هَرَبا
كانَ يحلمُ بسيدِ الهوى
يروي قيظَه بماءٍ عذبا
ليتهُ كانَ سجينَ الأضلعِ
ولمْ يرَ من النائباتِ إلاّ عَجَبا
تمادى بوهمهِ لحرِّيةٍ مُشتهاةٍ
لاتوقِظُ خوفاً ، ولاتُسقِطُ هَدَبا
يَدٌ مُمتدَّةٌ لأذرعِ الليلِ
وأوجاعُ حرفٍ يصطرخُ ماكتبا
قلبٌ تمَزَّقَ إرباً إربا
كفاه جُرحاً ، في وصالِه ماكذَبا
شريعةُ الوجودِ حواء من آدم
أتُرفسُ بالدمِ المستباحِ ماله عَتَبا
وهنُ الأماني ماقطعتْ واديا
تعثَّرَ قُدامُها بأكوامِ تُرُبا
ويحَ قلبٍ من مزاميرِ الهوى
أوقفوا شُريانه ، فأوقدوه حَطبا
من رَحِمٍ مُظلمةٍ نبضَ القلبُ
تمنّى أشواقاً حرّى، فأسكنوه قَصَبا
ماءُ زمزم تفَجَّرَ لرضيعِ هاجر
فمَنْ يُفَجِّرُ عيناً لقلبٍ فيشرَبا .
بقلمي/ سناء شمه
العراق.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق