..... قَتيلُ هواي
.
أَلَمٌ أَلَمَّ بي، لا مِنّ طَعنَةٍ بِسَيفٍ يَماني
بَلْ بِسَهمٍ مِنْ نَظرَةٍ بطَرفٍ حَسَبتهُ أَعماني
.
ألا ليتَ السَّهمَ الذي رُميتُ به
يَرمي الله بهِ من رَماني
.
وليتَ ذاكَ الذي أُبْتُليتُ بِحُبِّه
يَبتَليهُ الله بِحُبّي مِثلما إبتَلاني
.
وليتَ الذي أسقاني كأسَاً مِنْ نَخبه
يُسقيه الله رُشْفَةً بالكأس الذي أسقاني
.
ولَيتَ الذي مَشَّاني لأَبتَغي الحُبَّ بِدَربه
يَمشي بِنَفس الدَّرب الذي مَشَّاني
.
ذاكَ لأَنَّهُ تَرَكَني أَتَأَرجَحُ بِقَلبِه
بحِبالِ الهوى بينَ آهاتي وأشجاني
.
لَيتَني صباحَ مَساءَ أكون بِقُربِه
ولا أبتِعدُ عنهُ لدَقائق أو ثواني
.
فَلا يَحلو ليَ التَّغريد إلا بِسِربه
ولَنْ أَنساهُ وإنْ هو نَساني
.
يَحمَرُّ خَدّهُ كقُرص الشَّمس بمَغرِبه
كُلَّما غازَلتهُ، يَتَلَوّى خَجِلاً بأحضاني
.
فأُسْقيه بقُبْلَةِ شِفاهيَ رُضابيَ مِنْ أَعذَبِه
لِئلّا يكون قَتيلَ هَوايَ وأنا الجاني
.
فَكَمْ مِنْ صادِقٍ بدَربِ الهوى قَضى نَحبه
وكَمْ مِنْ مُدَّعٍ أَفنى حياتَهُ ذَليلاً بالهَوانِ
................................................... بقلمي/ اسيد حضير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق