مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

الشاعر المبدع اسيد حضير يكتب قتيل هواى

 ..... قَتيلُ هواي

.


أَلَمٌ أَلَمَّ بي، لا مِنّ طَعنَةٍ بِسَيفٍ يَماني

بَلْ بِسَهمٍ مِنْ نَظرَةٍ بطَرفٍ حَسَبتهُ أَعماني

.

ألا ليتَ السَّهمَ الذي رُميتُ به

يَرمي الله بهِ من رَماني

.

وليتَ ذاكَ الذي أُبْتُليتُ بِحُبِّه

يَبتَليهُ الله بِحُبّي مِثلما إبتَلاني

.

وليتَ الذي أسقاني كأسَاً مِنْ نَخبه

يُسقيه الله رُشْفَةً بالكأس الذي أسقاني

.

ولَيتَ الذي مَشَّاني لأَبتَغي الحُبَّ بِدَربه

يَمشي بِنَفس الدَّرب الذي مَشَّاني

ذاكَ لأَنَّهُ تَرَكَني أَتَأَرجَحُ بِقَلبِه

بحِبالِ الهوى بينَ آهاتي وأشجاني

.

لَيتَني صباحَ مَساءَ أكون بِقُربِه

ولا أبتِعدُ عنهُ لدَقائق أو ثواني

.

فَلا يَحلو ليَ التَّغريد إلا بِسِربه

ولَنْ أَنساهُ وإنْ هو نَساني

.

يَحمَرُّ خَدّهُ كقُرص الشَّمس بمَغرِبه

كُلَّما غازَلتهُ، يَتَلَوّى خَجِلاً بأحضاني

.

فأُسْقيه بقُبْلَةِ شِفاهيَ رُضابيَ مِنْ أَعذَبِه

لِئلّا يكون قَتيلَ هَوايَ وأنا الجاني

.

فَكَمْ مِنْ صادِقٍ بدَربِ الهوى قَضى نَحبه

وكَمْ مِنْ مُدَّعٍ أَفنى حياتَهُ ذَليلاً بالهَوانِ

................................................... بقلمي/ اسيد حضير..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق