شوق و غياب
يراودني حلم قرمزي شارد كالغيم
في ليلي المزمل باسمال الصقيع
المضمخ بالوان ازهار نيسان العطرة
اودع رأسي الذابل خلف غيابك
اعانق وسادتي المبللة بقطرات المطر
احاول ان ارتب فوضى المكان المدلهم
والملم جراحات قميص يوسف المرقط
بالدم الخافت المتسلل كالشفق الاحمر
اسائل نفسي عنك و عن وجد قد رحل
اناجي النجوم و كل الاجرام و القمر
استوطن خرائط جسدك المسجى
فوق ذراعي الممتدة كاغصان السنديان
لارسم ثخوما وزوايا لثغرك الساحر المرهف
وابني قصرا فولاذيا لايواء حبنا اليافع المفعم
وارفع عاليا في سمائي علما قد اينع و رفرف
استوطن الفؤاد و الحشا و سنا احداقك
لازرع وردا و ياسمينا متوهجا كالشوق
وانشد لحنا غجريا يوقظ اهات الشجن
حين يأسرني شوقك و تنتابني العبرات
التقط قلمي الحبري الهزيل المتمرد
ودفاتري المهترئة الخجولة كخد العذراء
اوقد نار مدفأتي لاحس دفئ حناياك
و احرق برد الدجي حين يقسو قلبك و يتجبر
اسائل نفسي عني و عنك حين انثر حروفي
ويخبو جمر شوقي و حنيني المتكبر العاتي
وانام بين حلمات ناعمة متوقذة كالقدر
تؤتث باقة صدرك الغض الطاهر المشتهى
فيمضي حلمي السادر في غياهب السهر
بقلم / الشاعر المصطفى وشاهد
مراكش المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق