ديوان تأملات
انا لااحبك
لأنه أكثر من أن أحبك
فكيف اصف مايملأ وجداني
وإن وصفت أصفك انتي
ووصفك يملؤني فأصير بحرا
مرصع قاعه بخزف الأندلس
والماء لون سماء
تمطر مطرا رزازه خفيف
يذكرني المطر بدورة جسدينا
في جسد واحد لحظة التسبيل
أنها مرحلة ما ؟ بعد الحب
وقد عبرتها اليكي
طائرا بأجنحة خيالي كالقطا الفرح
وحملت روحي بكل اسباب الرحيل
انا لااحبك
ياسيدة عشقي
وسيدة الهواء وسيدة الماء
وسيدة الندي علي ورق الانوثة
وسيدة الوان الرخام التي تزين
مزهرية النهود في كل النساء
ياسيدتي انا مجردا ومكبلا
ومحملا بكل اسباب العناء
كهكذا انظريني جيدا انظري
الشعراء يصفون حالي رثاء
فكما ترين ها هو حالي مبددا
موسأددا اليس حالي دليل
انا لااحبك
.كانوا يقطفون زهور السوسن
من فوق السفح الاخير تحت
قمرا كان لا يضيء ابدا ويتمنع
الا إذا حضرتي ترتدي اقمار الليل
انا لا احبك
كانوا يعلمون أولادهم كيف الحب
ويشممون اولادهم زهر الفل الأبيض
فتنموا حول قلوب اولادهم رائحتك
فيلتف حولهم نبات الحب ويتسلقهم
كطفيلا يتطفل علي طفيل
انا لا احبك
لأنني أكثر من أن أحبك
واكثر من أن يقول غيري احبك
فالحب لايكون لمثلك إلا إذا كان
من قلب قرنفلة العمر الطويل
من قلب الإقحوان ذا الاصيل
من قلب الاوركيد ذو الجميل
من قلب خلاصة الزبرجد ذاك السليل
من قلب قوي لايحمل الوهن ذلك الهزيل
من قلبي انا وانا من في حبك لا أحبك
لأنني أكثر من أن أحبك
ففي حبك اتاهو الفتوي والتأويل ؟
الشاعر ,/ حمدي عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق