الشاعر الأديب أحمد أبو العمايم… قصيدة بشرى تحياتي

قصيدة بـُشرى

يا كل القلوب

في كل البقاع

تعالوا نُسقِط مِنْ

على الوجوه القناع

كفى البكاء على

كل ما ضاع

تعالوا نثقب  عَبر

الظلام شُعاع

ربما استحى منه

أهل الخداع

لا تظنوا أنهم في

الحياة سباع

هم محض آكلي

الجيف مثل الضباع

مُرادهم كحمير الغابة

ليس لهم سوى الجماع

لا تتبعوهم فليس

خلفهم سوى الضياع

شعاع ينير

لكلانا الطريق 

ربما وجدنا ما

فقدناه من صديق

ربما اندمل جُرح

بالنفس عتيق

تعالوا ننزع ذاك

اليأس مِنْ القلوب

تعالوا نُضمد ما بها

من هوانٍ وثُقوب

نَهِبُها البهاء

فقد أنتْ الشحوب 

توحدوا ففرقتنا

كلانا مغلوب

تعالوا نرسم على

شفاههم البسمات

ربما عادوا إلى الحياة

بعد طول المممات

تعالوا نُلملِم أحلامهم

الضائعة بالطُرقات

نرويها بالأمل

بالعمل بالبهجات

تعالوا نَخُطُ على وجوههم

أسارير القسمات

يا كل المقهورين نظر

لكم رب السماء

انزل جنوده

ليتوارى أهل الرياء

جنودٌ لم يروها

زلزلت ما بهم من كبرياء

ألم يخبركم ربكم

أنه مُجيب الدعاء

أين الملحدون

بربهم وأين الحصون

هل منعتهم الحصون

من بطش المنون

تلك البشارة يا مَنْ

كُنتم مُستضعفين

ألم يعدكم ربكم

لينصرنكم  بعد حين

ذاك هو يوم شفاء

صدور قوم مؤمنين

ولتعود المساجد

ولتُرتل آيات القرآن

وليعم الخير

ويعلو صوت الآذان

ولتُشرق أرض الأمل

بنور العلي الرحمن

بقلم أحمد أبو العمايم