مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الأربعاء، 22 أبريل 2020

( الحُرَّة ) بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

( الحُرَّة )
قالَت لَهُ ... لا تَنتَهِج في مَعبَدي التَهديدَ
فَأنا لا أرضَخُ لذلِكَ التَهويل ...
كَرامَتي … إرادَتي ... وعِزٌَتي
لا تحاوِل مُطلَقاً إخافَتي
ولا تُفَكِّر لَحظَةً في ذِلٌَتي ... إهانَتي
فأنا حُرَّةُُ من قَبلِها وِلادَتي
أبي وأمِّي جَدٌي كَذا جَدَّتي .. مَعشَري و إخوَتي
قِدوَةً أنا لَهُم ... بَل إنٌَهُم قُدوَتي
بَينَ أحرارِنا الفُرسانَ ... كانَت هُنالِكَ نَشأتي
ولَم تَزَل ... كَيفَ تَجرؤُ أيا غافِلاً أن تَنتَهِك صُحبَتي ؟
لِلقَبضَةِ تَهُزٌُها تَحَدٌِياً لِتُرهِبَ مُهجَتي
فَوقَ رأسِيَ بالعَصا ... والسوطِ ... تُلَوٌِحُ
هَل تَبتَغي إخافَتي ؟
هَل تَنتَظِر أن أستَغيث ؟ ...أن أصرُخَ ... يا وَيلَتي ؟
وأُسرِعُ في دَعوَةِ عَشيرَتي
أبَداً ... ذلِكَ لَن يَكون ... حتى إذا لَقيتَها مَنيَّتي
لا أصرُخُ قَد كانَ يَوماً أبي … بَل أقولُ أنا هِيَ التي
يا وَيحَكَ … هذِهِ كَرامَتي ... حُرِّيَّتي
ناقِش كما في مَنطِقِ الأحرار … ألا تُجادِل بِالحِوار ؟
فالحَقُّ دَوماً واضِحُُ … مِثلَ ضَوئِهِ النَهار
وأنا لَن أحار ... في قَراري لَن أحار
أَتَفتَخِر في بَغيِكَ ... بأنٌَكَ الفارِسُ الجَبَّار ؟؟؟
بَل أنتَ عَبدٌ وقَد نَشَأتَ في تِلكَ القُيود
يا أيٌُها الفَتى الحَقود
ما بَينَ رَبعِكَ مِنَ. عَشائِرِ العَبيدِ
تِلكُمُ القَبائِلُ ... في طَبعِها كالقُرود
لَم تَستَشِر في أمرِكَ عاقِلا ... يا أيُّها النَمرود
فإبتَعِد عَن عالَمي هذا النَظيف
لا تَقتَرِب من الحُدود ... فهذِهِ إمارَتي
فَالعَبدُ في هَذي الحَياةِ لا يَسود
حُرَّةُُ أنا وأهلي في النُجود ... هُمُ الأُسود
حَزَمَت أمرَها ...غادَرَت دُنباه ... ولَن تَعود
وهو حائِرُُ شارِدُُ مَردود ...
عادَت إلى رَبعِها ... حَطٌَمَت كُلٌَ القُيود
حَزَمَت أمرَها … هكَذا تَقضي الأُصول
يا ناكِراً لِلعُهود
حُرَّةٌ ... بَل لَبوَةُُ تَربُضُ في العَرين
يا لَها مَرابِضُُ لِلفُهود
أصيلَةٌ كَما الخُيول
ذَهَبُُ مَعدنُ أهلِها ... في عِرفِها ... هُمِ الفُحول
لا تَطمِسُ الذَهَبَ هذي الوحول
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق