مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الجمعة، 16 ديسمبر 2022

حتى لاتختنق الأزهار بقلم الشاعر الراقى عبد الله محمد حسن

 حتي لاتختنق الأزهار


حتي لاتختنق الأزهار

ويدفن في لحد الكلمات 

ضوء النهار

وتهجر الورود ربيعها

تتخذ من الخريف ستار

لابد للحب

من الإستمرار

لابد للغيم

ان ينهار

فضاءات العشق

مازالت

تعشق المدار

تهدي للعشاق

نسائم وأنوار

ماجدوي الكلمات

علي الأوارق

إذا كانت 

قلوبنا تخاف 

ترتجف من الإعصار

في ظل الغربة

تبحر في البكاء

تجذبها أعماق للنار

خلق الله الكون 

للحب

كي تغرد الأطيار

الجمال في وادي الأمل

ينتظر قرار

ينتظر عودة النغم

لجميع الأوتار

عيون تبتسم

وقلوب 

يملؤها شوق كالنار

أيادي 

تسطر فوق الأوراق

حلما 

لايرضي أن يبقي

حبيس الأسفار

تتنفس فرحا

بالقرب

لاتعبأ بالليل وان طال

ليس لها

غير الحب مدار

حياتها

أنشودة عشق

رفض جميع الأغيار

يغتسل في نهر الحب

فيغدو ربيعا ونهار

يعرف أن الهجر قوافل

ترحل تسافر

تبحث عن جند مأجور

كي تهدم كل قلاع الحب

وتزيل الأسوار

تحمل حقائب الغيرة

تفشي كل الأسرار

تحتال

لاتمل ولو ظلت

حرب الأشواق 

قائمة 

مادام للكره

صروحا لاتنهار

لايهزم الحب إلا

بدائل الإختيار

موت الجمال

وغروب الإصرار

عزوف القلب

في ظل الفوضي

عن الإستمرار

عناقيد الحب مازالت

تزين جيد الفاتنات

تقطف منها

أشهي ثمار

تملأ القلب طربا

والعينين إنبهار

مازالت 

تمضي نحو 

بقاء الحب مشتعلا

بلاخوف

يلاحق خطواته

يمزجها باللاجدوي

لتحترق 

وتذوي

وتغيب في أي مدار

حين تأتي 

شمس الأشواق

لتمد الحب 

يصحيح الأخبار

يحجبها غيم الفرقة

لتغرب في واد 

تملئه نوايا الأشرار

لايقوي الغيم

يحرقه الشوق

بأعاصير من قبلات

ولقاءات

وضحكات واثقة بالمشوار

فيعود بخفي حنين

يبكي ضياع العمر

وزوال الملك

وغروب ٱماله

في جوف الإعصار

حتي لاتختنق الأزهار

لابد للكره

أن ينهار وينهار


شعر

عبدالله محمد حسن

مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق