وجع الغياب
سألت المساء وغروبه عنك
قال: أفل نجمك وعنا غاب
لمن يا ليل أضأتُ الشموع
ما عاد من من يطرق الباب
شتاء وبرد وريح وضباب
وكأننا ما عرفنا يوما الهوى
وكأن الحب بيننا كان سراب
هل كان ما بين قلبينا كذبة؟
أم كان وهما بنفثة ريح ذاب؟
كنت أتنفسك هواءا طيبا
للروح بلسما وللقلب طياب
كنت نفحة روح أعادتني
لحياة كانت بدونك غياب
تعلقت بك تعلق الوليد بأمه
ثم لفظتني يتيما بلا أحباب
ما هاجت ذكراي في قلبك؟
يوما وما فكرت يوما بالإياب؟
هل ماكان بينا خيال تراءى؟
عشناه لحظات من الإغتراب
ثم عدنا كل منا في طريقه
وكأننا ما كنا يوما أصحاب
هل كنت طيفا زارني ليلة
وصرنا في الصباح كالأغراب
مشيت في الطريق وحدك
وأنا ممنوع علي الإقتراب
هل كنت حلما من أحلامي
وفي الصباح كالملح ذاب
حلمت به في ليلة مقمرة
وعندما أفل القمر عني غاب
صحوت من الحلم ابحث في
ذكرياتي عنك فكنت سراب
وعدت من رحلة احلامي بلا
عقل والقلب من الوجد ذاب
تاه عقلي وقلبي كسفينة
تاهت بين الموج والضباب
لا بوصلة تهديها لمسارها
ولا استطاعت للمرسى إياب
أنفخ في الضباب لأراك آتيا
فأراك قد استطاب لك الغياب
عائدة طلوزي..الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق