مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الخميس، 15 ديسمبر 2022

العائدة بقلم الشاعر عبد الله محمد حسن

 العائدة


تتكلمين معي

تبدين مخاوفك

تربتين علي صدرك 

كأني لا أعرفك

ماذا جري

قد يمحو الزمان

وجوه الأصحاب

لتبدو معالم الماضي 

ضباب

لكنه لايغلق أي باب

لحب لم يكن

يوما سراب

يتنفسه القلب 

أملا

في الحضور والغياب

إهدئي

مازلت ذاك الذي

تركتيه للعذاب

ورحت تحلمين

مع غيره

أحلام السحاب

سيف هواك

مازال

في صخرة قلبي

محفوظا

من الأرتياب

صعب أن تعشق

من غادرك

أبكي محاجرك

أطار من عقلك الصواب

تسأل نفسك لما

غربت شموس الهوي

صمتت ٱهات

تغربت 

فوق سطورها الكلمات؟

بردت علي الشفاة

أنسحبت

خلف الغيم الضحكات

مازلت أسمعك

أسمع جميع التبريرات

تقولين

كنت لاتملك

في زمان الحب

غير الكلمات

وانا أنثي

رأس مالها

شبابها

إذا غاب في سكون الإنتظارات

خسرت حربها

أضحت طريدة النظرات

الناس لاترحم 

من تغلق بابها

تعتزل المجتمعات

لاتعرف معني ٱخر

للحب غير الحفلات

أضواء 

موسيقي

تعلن بدأ 

معزوفة الجمرات

لم أقوي 

وانا الضعيفة 

عن صد وبيل الهجمات

قلت

لاتعتذري

ولي زمان الإعتذارات

 حين سلمت شراعك

طوعا 

سقطت كل الإختيارات

حين رفضت الحب

وأختار فؤادك

الخوف من النظرات

حين سكبت الفرقة

جمرا

بقلبي في سكات

حين رأيتك

تبتسمين

تحملين ورود الفرح

تردين المجاملات

كنت في نفسي

وحيدا

أتقبل العزاءات

غادرتي

شاطئ الحب

أخترتي

بلدا ٱخر

كان الحب

تنسيه المسافات

جعلت الصبر مركبتي

أطوف بها الأيام

أصارع وحدي

موج الذكريات

ويمر العمر

ومازلت 

لاأشعر إلا 

بصقيع الغدرات

ماذا تفيد العودة

بعد برود القلب

من كل الإحساسات

لن ترجع قلبا

أهدرتي هواه

ملئتيه

رغما عنها

بالنكسات

 لايعرف جرحي

 ‏غير قلب

 ‏عاش مثلي

 ‏في الحب

 ‏وللحب

 ‏أجمل اللحظات


شعر

عبدالله محمد حسن

مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق