ديوان ( لا )
لا تنتظرى ؟
فلا قادم نحو كهفكى
المرصع بالأكاذيب المعتقة
المنمقة الملفقة اللامدققة
إلا بعض الغبار من الغبار
فهل تعلمى ؟
أن القلب تنبأ أنكى هكذا
منذ أول النفق الطويل
لكنني ماصدقت و مس
العقل حيرة المفاضلة
بين الإختيار أو الإختيار
فكم كنتى بهية جدا
رائعة تبدو لي مثل
شمس قوس قذح
ترسلى الألوان جميلة
تلونى بلورات قطرات
المطر الإباحي فيحلو
لي النظر منتشيا
إلى هذه الأمطار
وكم كنتى مثل سراب
خادع للنظر تريني الحلم
حقيقة أمشي على جثتي
كلما قطعت مسافة أخرى
أجد لاشئ سوا . ؟
حلم يائس بائس
ينتوى ك عابس
بعد قليل الإنتحار
هباء حلم لم يتحقق
حمل جسمي المؤقت
بكل أسباب الرحيل
فأعيش الآن
لا لشئ ولكن ؟
لكى أموت أكثر
أأموت بعمري ناقص
لا ؟ أكتمل مرة لا أخيرة
إذ أستعير بعض الأعمار
الآن أفتقد صوتي الأول
لن أنادي عليكى أبدا
انتظرى ؟ فقط للتأكد
سأجرب صيحة .؟
إذن لاشئ ؟
لذا تأكدى تماما أن
نداء القلب لن يعود
ذهب هباء الريح
حينما هبت علي
رياحكى الأخيرة
قبل آخر إعصار
والآن ياصاحبتي
أشفق عليكى بلا شماتة
فما عليكى إلا أن تضيئي
إذن كررى ثانيا ماتجيدى
صنعه فى السراب
وإلا ستبقى هكذا
منسية فى الغياب
ولا تجهدى رأسك
الصغيرة بشطط وهم
فى عتماء تلك الافكار .
فهذا حتميا يا صاحبتي
لأنني أعرف حقيقة الأيام
فكرري ماتجيدى صنعه
لكن فى حلال لافى حرام
لأنني أعرف حقيقة الأيام
وبلا لوم وبلا عتاب
أعذريني ؟ ياصاحبتي
فسأضئ وحدي
لحياتى كلها بكل
ماعلى هذه الأرض
وبكل مافى السماء
من شموس وأقمار ؟
الشاعر / حمدى عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق