ديوان ( خاطرة ما )
لم يبقى ؟
إلا القليل وهذا القليل
يحتضر الآن فى النسيان
تحت زرقة ذاكرة منسية
تحت أظافر جن العفريت
الأرض القديمة راقتنى
كما طفلة تغني صباها
مرحة بهواها و صفاها
جلدي الآن من
صلصالها الأحن
بعدما أكحلت به عشب
الجنس الرائع للوردي
فرغم حذري ما توخيت
أنا هنا الآن كما أنا
فى الأمم القديمة
أحترمت شيئا ما ؟
كان ينتقصني غيابي
وحضوري كان غائب
فعذرا لي الآن ؟
أستفقت جيدا مرة أخيرة
وجدتني هكذا أنا كما أنا
فهكذا قديما أنا حبيت
من الآن هنالك لي شئ
وسأفعل بكلي ولكلي
بكل طيشي البشري
سأكون فوضوي أحيانا
سأكون أحيانا لافوضوي
فلا ريب يشوبك
فى هذا أو ذلك. ؟
فكذلك أنا ؟ الآن
وعليك أن تراني كما رأيت
لذا على السمندل الشقى
أن يترفق بي كلما حكني
نداء الطائر الشهي الأول
سأذهب فى وهج الغبار
أستفزه بين حافرين
حتى يحفرني ببرق
فأهيم على شاطئي
عشب شجر الكستناء
فماذا ياصاحبي ماذا ؟
لو أقتنيت غذاء طيب
مثل عشب أبو فروة
القسطل عنيد الكسر
ك حلو بعد تناول
طعامك فى البيت
أحس أنني سنونو
أشبك جناحي بجناح
عنقاء الزمان تزفني
الفراشة المطربة تدق
دفوف تجيز جماع
قد شرعته مع سوسنة
تنرجس إبتسامة الأنثى
الوحيدة التى سمحت
لفلكي أن يشق ماء
بحرها ثم أوصت
موجتين حراستي
حتى أصل لها غراما
لكن بها الحياء ماحييت
كيف مستني الراحة نهاية
طريقي لقد هرمت قدماي
من السنين . عجاف عجف
بهوية ؟ . لا تأمن طواغيت
فكيف أقتبست دوري الآن
وهكذا جيدا فى آخر مشهد
فكان على المؤلف أن يكتب
قصيدة رثاء لحظي وينعى
مأساة جنازتي فكيف
جثماني كان مقتسم
فى أربعة توابيت
لكن فى الأخير ؟
لعل آلهة الحقيقة تجلت
وأقتدى الأمر لهذا الليل
أن يذهب بعتماء الغيم
لتأتى شموس النهار
تدلك نهد فرحتي الأخيرة
وتسيل حليبها لامع كدمع
عين كانت سابله فى
أنتظاري لكى تكتمل
و كنت أنا أيضا
أبحث عنها لكى أكتمل
فى نفس ذات التوقيت .
الشاعر / حمدي عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق