لا أعلمُ ولا تَعلمينَ مَا جَرىَ.
أينَ ذهبْتُ وذَهبْتِ بمَا كانَ.؟
أَوْضَـعِى الذِكـرْةَ لـى وربُّمَـا
تَأتيِكِ غَداً فى ميلاَدَ لقّيَانَا.
أنْتِ على حِيلَ الرحيلُ رَحيلَةً
ولكِنَّنِـى قَـريبُ فى كُل آنَ.
أنْتِ الّتِى صَبَّيْتِ لقَلّبى الهَنَا
ثُمّ أَرْويِّنَـا الـدَربُ بِخُطِيَانَـا.
والحَسُّ فِيَّ لا يَـزُل لكَنَّـهُ
ظَهرَ كَشُرُقٍ بَعدُكِ فِيَّ بُركَانَ.
أكتُبُ فى وقتٍ مُضارِع كِلمتى
وكتَبتُ فى ماضِ إليّكِ ولهَانَ.
وسمّيْتُكِ إسم القصيدَةَ فَاعِلُ.
وجَرَرتُ حَرفِى ونصَبتُكِ بَيَانَ
أعرَبتُ فيِكِ كِلمتَيّنِ فى جُمْلَتِى
وكَتَبتُكِ شَرحاً يُبيّنْ إنْسَانَ.
ورسمّتُكِ واقع وأنتِ غَائبِةَ
وميّزتُكِ وجدًا يُهجّنْ فُرقَانَا.
أنا لَستُ عمْداً بالتَعبُّرْ شَاعِرُ
فَالعَمْدَ ذَا يُعمَد مِن حِسِّـيَانَا.
كَادَ حِسُّنَـا بارعَ بِذكرة آتِيْة
تُكنِّنْ ذهُون العَاشِقينَ بِهوانَا.
ويَقُولونَ بأنَّـا كُنَّـا ثُنائِيَا
لا نَعقِلونَ إلّا بِعشقُ أعمَانَا.
وصَراحَةً ذِكرَتِك بَاتَت هُنَـا
مع ذِكرَتِى والذِكْرتيِّنِ مَعنَانَا.
فالحُبُّ جَائَنَا يَوْماً لِنرْتقِى
والإرتِقاءِ أُوُلَدْ فى بُحثَانَا.
وأبحثُ عليّكِ ومُصِرًّ لِقَاء
وتَبحثينَ عَنّى فأواهَ شِقيَانَا.
تذكّرى أمرى فقط بالكَفاء.
وسوف أَقضى العُمرُ فُقدَانَا.
.
.
.
أمير رومانس الكاتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق