مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الأحد، 4 يوليو 2021

ياسر محمد الناصر يكتب " أمل تغزلة الأفكار "

 أَمَـلٌ تـغـزلُـهُ الأفـكـار


أتى طيفُهُ والقلبُ لانـت جوانِـبُـهْ

      واضحت بِـهِ العينانِ تبدو مـراكِـبُـهْ


أشَاقَ بِسفحِ الروحِ ذكرى تُلاعِبُهْ

       تـُلاطِفُني الأوهَـامُ والـقلـبُ ثـاقِـبُـهْ


تأرجحَ قلبي في مواطنِ حسنِـهِ

       ويستلُّ من طيبِ الشعورِ مصائِـبُـهْ


وتـربطُنـي الأيـامُ حـولَ ودادِهِ

      فتـشـنُـقُ مـا بـيـنَ الهمومِ مـخـالـبُـهْ


يـطاوعُنـي قلبي إذا جئتُ صوبَـهُ

        فَيغرِسُ حُبـاً لـو تـنـاءَت حـبـائِـبُـهْ


وَكمْ هَزّنِـي طَيفُ الحَبيبِ وذِكرُهُ

    كَمَا اهـتَزَّ مِن سِحرِ العيونِ حَواجِـبُـهْ


وينـثـرُ أورادَ الحشا صوبَ خـطوِهِ

         فَـتـكتـبُ أوراقَ الـشـعـورِ مـآرِبُــهْ


وأنـظُـرُ في مِـرآةِ نفسي مخاطباً

      فتفضَحُ عيني كلَّ شيءٍ أُخــاطِـبُـهْ


تملَّـكني حـبٌّ وشـوقٌ وبـهـجـةٌ

         إذا كنتُ في دربٍ وأبقى أُراقِـبُـهْ


فلم يَـذُقِ العشاقُ حلوى صبابةٍ

         ولم يسكبوا للحبِ شيئاً يُـطالِـبُـهْ


أُحِـبُّ ومـا كَـلَّ الفؤادُ بِـحبِّـهِ

       عليهِ من الـشَّـوقِ الجزيلِ يُـواكِـبُـهْ


حَـنانيهِ تبقى والهوى فَـلَـقٌ بِـهِ

      فما ضَاقَ من طَـيٍّ السنينِ مصائِـبُـهُ


وأرفعُ عيني للسمـاءِ وأشـتهـي

    وصولاً ، فما حنَّـت هُطولاً سـحـائِـبُـهْ


يظلُّ على مسرى الفؤادِ حمامةً

        يطوفُ ويسعى والشعورُ يُـنـاوِبُـهْ


فأمطَرَتِ الأحشاءُ ماءَ حـنينِـهـا

       تـورَّدَ في وقت الجدوبِ عواشِـبُـهْ


تـكـوَّت بِـنارِ الحبِّ كلُّ حشاشتي

        ولن تمحوَ الآهـاتُ قـلـبـاً يُـطـالِـبُـهْ


أُعـَاتـِبُ عـَـتْبَ العَـاشِـقينَ وإنّـنِـي

       عَـلى عَتبِهِمْ قـلبي بِـعَتبِهِ خاضِبُـهْ


ولكنَّـنـي أبقى على لَـهَـبِ الهوى

        أدكُّ قـلاعَ البـيـنِ عَـلِّـي أُعـاقِـبُــهْ


تـداعبُـني الأشعارُ في كلِّ وقفةٍ

      وتقتلُ من هَـمِّ الـسـنـيـنِ مـتاعِـبُـهْ


وأخلدُ في أوساطِ كلِّ قصيدةٍ

   فتأتي الرؤى شَبعَى بِِـلـيـلٍ تُـخاطِـبُـهْ


أُشرِّعُ أشعاراً تُـصوِّرُ حـالَـتـي

       مَـسَـلَّـةَ عشقٍ تَـرتَـديـهـا كـواكِـبُـهْ


وأضرِبُ في أرضِ اليبابِ مقالتي

       فَـأُحيي بِها نفسي وشعراً أُكـاتِـبُـهْ


أَ تبقى أمانينا مبعثرةً ؟، وهل

  رؤى النَّومِ تأتي في المساءِ تُـحـاسِـبُـهْ


فَـيُشرَعُ بابُ الخوفِ عندَ لقائِنا

          ويَقـتُـلُ وعداً كلًّـما ضـاقَ جانِـبُـهْ


أتيتُ وفي قلبي ربـيعٌ مُؤجَّـلٌ

    وأحتاجُ غيثاً من ضلوعي يُـنـاسِـبُـهْ


فَـمَن لِي إذا غَابَ الحَبيبُ بِوصلِهِ

     أأكـتـبُ شـِعـراً والـقَـوافـِي تُـعاتِـبُهْ؟


فَـيُسلِمُنِي دَربُ الـحَيَـارَى لـِطَيشِـهِ

     تُـراوِدُنـي حـتـى الـمـنـامَ مَـتـاعِـبُـهْ


زَرعتُ على دربِ الهوى كلَّ بـذرةٍ

      فَـأَورَقَتِ الأنـيَـاطُ والـقلـبُ راغِـبُـهْ


وأبقى مع الأحلامِ حيثُ تشومُني

       فـأحصُدُ ما بينَ النجومِ غَـيـاهِـبُـهْ


فمِن نَينَوى أسرجتُ كلَّ مطامحي

        لعلِّي أُجـاري البينَ عَـلِّـي أُلاعِـبُــهْ


مَدَدتُ يَدِي كي استريحَ برقدَتي

   فما لِـي وجدتُ الصحوَ شوقاً يُطالِـبُـهْ


فضمَّختُ قلبي بالشعورِ ولهفتي

  الى الـقُربِ هل تُجدي بِـهِ أو تُـناسِـبُـهْ؟


        يـــاسـر مـحـمـد الـنـاصـر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق