الشاعر الأديب محمد علي مختار حبيب يكتب قصيدة النفس المحررة هيلين شيشكلي

النفـــــس

وقفـــــــت أحـــاسب زلاتـــها
وأفعالـــــــها وملـــــــــذاتهـــا

فقلـــــــبي تحســـــــر مما رأى
وكــــم أن صــــــــدري بآهاتها

رأيــــت الذنــــــــوب بأشكالها
وألــــــــوانها وعــــــــــلاماتها

تطوف بطيف ســـرى من دمي
تطــــــــــوف بأرجـاء ساحاتها

فإنــــــــي غريـــق ببـحر الذنو
ب إذ جذبتـــــــني بلـــــــذاتها

رمتــــني سهام الذنوب كــــما
سقتــــني الخمور بكــــاسـاتها

فقلــــبي يسير ولا يهتـــــــدي
ونفــــــسي تزين ميــــــــلاتها

فمــــــاذا أقول لرب البـــــرايا
إذا النفـــس لبت لسكــــــراتها

ومـــــاذا أقــــــول وإني الـذي
قضى الدهر يمشي بخـطواتها

فروحــــــي تئن أيـا خالـــــقي
وأنــــت الطبـــــيـب لأناتـــــها

وحالـــــي خـــــــراب أيا ربنـا
وأنـــــت العلـــــيم بحــــالاتها

فإنـــي اقترفت ذنـوبــي بدنيا
ونفـــــــسي تقــــــر بزلاتــــها

فرحــــماك ربــــي على تائــب
كســـــته الذنـــــــــوب بآفاتها

فرحــــــماك ربي بـجاه الــــذي
هــــدى النفس جـاءت بتوباتها

فــــيا رب إني ضعــــــيف فلا
أطـــــيق جهـــــــنم ويــــلاتها

محمدعلي مختار حبيب
تشـاد /أبشـة