مجلة الأدهم للشعر والادب رئيس مجلس الادارة الاستاذ أدهم السعيد 

الثلاثاء، 17 مارس 2020

الأديبة والشاعرة السيدة : سلوى بنموسى / المغرب . تكتب امى

امي
أمي الحبيبة أستسمح ؛ إن أغضبتك يوما ما .
او على صوتي عليك ؛ أو لم أقم بزيارتك والإحسان إليك
والبر بك . يا بهجة الروح والكيان !
فاعتذاري إليك كبير ؛ وشوقي لك يزداد كل حين .
رحلت دون توديعي .
دون أن أقدم لك كل ثروتي ودمي وحبي الكبير .
تركتني أجر أديال الخيبة ؛ في حياتي الضاربة .
أعانق ذكراك الطيبة ؛ وأتأفف وأتأسف على فقدانك
الآبدين .
رحماك يا إله يا ربي بست الحبايب !
كانت شمعة تضيئ من حولها ؛ وينطفئي بريقها كل يوم .
ما غضبت ما اشتكت ما لامت أحدا .
ساجدة أراك ووجهك الملائكي ! تضفي عليه غزارة من الدموع وقلبك به آهات لا يعلم سرها إلا خالقنا .
كم أردت ووددت أن أسألك عن سبب هذا البكاء !؟
ولكن لم أفعل .
لأنك في نظري أكبر من أن تساؤلي أي والله .
ونحن رعيتك تحت أقدامك ؛ نطلب العفو والسماح
يا أهل السماح ! يا نور عيوني وسر كينونتي .
كنت كنسيم عليل ؛ كنقطة بيضاء تزهر حياتنا .
آه يا ماما ! لو استطعت أن أجازيك على ما قدمته لنا من تضحيات جسام !؟ دون مقابل .
ولكن القدر قال كلمته !!
واحسرتاه !
في رمشة عين لبيت نداء ربي ؛ ورحلت عن هذا الكون وانتقلت روحك الزكية إلى العليين .
وما مصيبتاه !
فلترقدي بسلام يا ست الحبايب والقلب دعيلك ؛ بجنة الخلود والسعادة في الآخرة .
الله يرحمكم يا أمي الحبيبة .
أنتم السابقون ونحن اللاحقون .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير .
اللهم هب لنا حسن الخاثمة يا جليل ؛ يا ذو العرش المكين
الأديبة والشاعرة
السيدة : سلوى بنموسى / المغرب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق