أرواح مهاجرة
تَهالكتْ تلك الأقدام بمشيها على الجمر
حتى أضحت رماداً قد ضَلَّ عنها الأثر ...
أرواحنا المهاجرة ها هو يغزوها الضجر
ليتعالى صوتُ أنينها عبر الصور
و يصمَّ الآذانَ صراخُ احتراقها على دروب السفر ...
كنُّا و كان الحبُّ فيما بيننا
يغمرنا هواهم من دون البشر
فاستفقنا على صدوع صرحٍ قد تداعى و من ثم اندثر
كيف هذا !!!!
وقد كان يحدو بنا الرجاء من أعماقنا و يقول : كلا لا وزر ...
ستائر العتمة أرهقت أرواحنا فأين المفر ؟؟
أياكم أن تشتاقوا لمن خان أو غدر
قست قلوبنا من افعال فيها المكر استتر
صنا العهد وهم من خانوه دون عذر
فهجرنا ديارهم للبحث عن مستقر
كنا قريبين كمرج البحرين وأثروا الهجر
قيدوا كلماتنا والقصائد والقلب أنصهر
وطعم القهوة في ذاك المقهى أصبح مر
شوارع المدينة العتيقة امتلأت بالحفر
ورصيفها من خطى العشاق انكسر
خلفتم جرحاً !.. أو جرحين في الروح !.. لا بل و أكثر
فلا تكووا جراحنا باسواط من لهيب و سُعُر
اصبحنا رسماً قد تهالك مابنا وستحال عَوده
و المستحيل لا يُنتَظر .
بقلمي ..غنوة حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق