إن اخترت البعاد عني فعلاً
ونزعت قلبي عنك عمداً
وقررت الرحيل عني يوماً
إن رفعت الفراق الأبدي شعاراً
أو رأت عينك في غيري جمالاً
وبدت لك الحياة من دوني أنيقةً
فأرجوك ارحل عني ولا تعد أبداً
ولكن قبل رحيلك أستميحك فضلاً
ألا تترك لي جرحاً طفيفاً أو عميقاً
أتحيني بعطفك ثم تقتلني عمداً
أتساءل إن كنت حقاً تملك قلباً
أو على الأقل فقط لديك ذرة رأفةً
لماذا أحببتني في البداية أصلاً
جعلتني أهجر العالم وأتخذك ملاذاً
أتعلم كم تمنيتك وذكرتك سراً
ظنا مني أنك لن تفارقيني أبداً
طلبت من ربي أن يجمعنا عنده غداً
وفي الفانية تكون لي سنداً دائماً
يا لفاجعة قلبي ذاك ما زال حلماً
أراك تجول بين الأزقة الضيقة وحيداً
أظننت أنك ستسعد مع غيري أبداً
ربي رحيم وعادل ولن يظلم عبداً
أسقيتني حبك وحنانك حنظلاً
وتود أن تجد رغم فعلك منزلاً آمناً
لا والله لن تنال الراحة ما حيت حقاً
كيف يرتاح ضمير من قتل بريء عنوةً
وقد أحرقت قلباً يافعا بريئاً
لا تعتبر حديثي هذا تهديداً
بل تذكرة لقلبك القاسي تحديداً
لأني وربي الكعبة بقدر حبي لك صدقاً
إن جرحتني ورحلت عني عمداً
لن أسامحك مهما فعلت لأجلي لاحقاً
بقلم: عمر محمد صالح أبوالبشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق